الساعات الفاخرة والاستثمارات البديلة

18 Jul, 2022


لكل أزمة تداعيات وأسباب، ومع كل واقع جديد هنالك معطيات وبدائل تفرض نفسها بقوة لتصبح شائعة بين شرائح جديدة من المجتمع.
فمن منا لم يستهويه التداول بالعملة الرقمية، من بتكوين وأخواتها، حيث تهافت الناس في مختلف أرجاء العالم على الاستثمار بها، على أمل تحقيق أرباح طائلة وسريعة، رغم تعامل حكومات أغلب دول العالم بشكل عدائي مع هذه الثورة الرقمية الجديدة.
فقد قامت بعض الحكومات بالتحذير من التعامل مع هذه العملات بشكل حاسم، وقامت دول أخرى بفرض قيود على تداولها، بينما شرعت دول محدودة مثل السلفادور التعامل مع هذه العملات الرقمية.
وأخيراً، حدث ما كان في الحسبان وانهارت أسواق هذه العملات وتكبّد العديد من المتعاملين بها خسائر فادحة وطارت أحلامهم بتحقيق أرباح طائلة إلى غير رجعة، بالتزامن مع معاناة المستثمرين في أسواق الأسهم من خسائر فادحة.
وبموازاة ذلك حافظت الاستثمارات البديلة، مثل الاستثمار في الساعات المميزة والثمينة من بعض الماركات السويسرية العريقة والمرموقة، على جاذبيتها كاستثمار آمن ينمو بمرور الزمن، الأمر الذي يسلط الضوء على جاذبية الاستثمار في الساعات الثمينة في خضم الأزمات العالمية التي نعيشها من حروب وأزمات اقتصادية وتداعيات أزمة كورونا (كوفيد 19) الأخيرة.
فرغم تتالي الأزمات المالية والاقتصادية وتدهور أسعار الأسهم العالمية والعملات الرقمية، ظلت الاستثمارات البديلة تشكل قناة مثالية للراغبين في تحقيق نمو مستقر في استثماراتهم، وهو ما يؤكده النمو المستمر في أسعار بعض ماركات الساعات السويسرية العريقة والمرموقة، والتي أصبحت بمثابة عملة بديلة بل «زينة وخزينة».

نــادر فريحــة