"عالم الرياضة هو جزء من تاريخنا. فهو بمثابة الحمض النووي للعلامة التجارية"
فريدريك أرنو – الرئيس التنفيذي لشركة الساعات السويسرية الفاخرة Tag Heuer
تخرّج فريدريك أرنو من المدرسة المتعدّدة التقنيات في فرنسا في عام 2014، وبدأ حياته المهنية في Facebook قبل الانتقال إلى شركة الاستشارات McKinsey. انضم إلى TAG Heuer في بداية عام 2017 لإدارة أنشطة الساعات الذكية. في أكتوبر 2018، عُيّن في منصب المدير الاستراتيجي والمسؤول الرّقمي وقاد الجهود الطموحة للشركة في مجال الرقمنة بالتعاون الوثيق مع ستيفان بيانكي، الرئيس التنفيذي لقسم صناعة الساعات في LVMH و TAG Heuer، من نوفمبر 2018 إلى يونيو 2020. في يوليو 2020، تمّ تعيينه رئيسًا تنفيذيًّا لشركة TAG Heuer. وبصفته رئيسًا للدار، تمثّل طموحه في تسريع تطوير TAG Heuer، الشركة الرائدة في صناعة الساعات منذ عام 1860، من خلال تأجيج الابتكار وتعزيز قيمة المجموعات الأيقونية للعلامة التجارية.
خلال جولته في منطقة الخليج، كرّس فريدريك أرنو وقتًا للكشف رسميًّا عن البوتيك الجديد الرائد في الموقع الجديد في دبي مول. احتفالًا بهذا الحدث الأنيق، أقامت الدار الفاخرة حفلًا لا يُنسى قبالة برج خليفة بحضور فريق أوراكل ريد بول ريسينغ. ومن أجل إضفاء لمسة استثنائية أكثر على هذه اللحظة، احتضنت TAG Heuer الروح الابتكارية للدار وطاقة مدينة دبي بإضاءة برج خليفة المهيب بالرمز الأيقوني للعلامة التجارية.
خصّص فريدريك أرنو الوقت للتحدث إلى مجلةArabian Watches & Jewellery حول خطط توسّع العلامة التجارية والتوجهات المستقبلية.
كنت في السابعة والعشرين من عمرك عندما تولّيت منصب الرئيس التنفيذي لشركة TAG Heuer. لماذا اخترت هذه الشركة أو العلامة التجارية وليس غيرها من ضمن مجموعة LVMH؟
في الواقع، أسبابي كثيرة. فلطالما شعرت أنّ علامة TAG Heuer قريبة منّي خاصة وأنّ الساعة الأولى التي اقتنيتها كانت من توقيع الدار. أحبّ فعلًا هذه العلامة كما أحبّ عالم الرياضة. فكلاهما يرمزان إلى الطاقة التي أشعر بها في داخلي. تعدّ علامة TAG Heuer مفتاحًا للابتكار الذي يميّزها. وعندما رأيت الساعة لأول مرة، قلت في نفسي إنّها قطعة تتطلّب بعض التطوير . انضممت إلى العلامة التجارية ثمّ وقعت أكثر في حب الساعات، ولهذا أعتزم استثمار وقتي وطاقتي للدار. صحيح أنّي أشغل منصب الرئيس التنفيذي منذ عام ونصف لكنّي عملت مع العلامة التجارية لحوالي ثلاث سنوات قبل تولّي هذا المنصب.
كشفتم مؤخّرًا عن مجموعة موسّعة من Aquaracer Professional 200 و 2022 Autavia احتفالًا بمرور ستين عامًا على إطلاقها، والمجموعتان تحملان بصمة العلامة التجارية المتمايزة. ما هي خطة التوسع التالية لعلامة TAG Heuer؟
لقد شرعنا في عملية إعادة تصميم وتفسير لمجموعاتنا الرئيسية. بدأنا بساعةCarrera الأكثر شهرة، مع الكرونوغراف، والحركة، والتصاميم الأنيقة والرياضية وأيضًا العقارب الثلاثة التي تبرع فيها الدّار. أمّا Aquaracer فقد كانت ساعة احترافية للغوص والرياضات الخارجية وذات أهميّة بارزة في تاريخنا. نعتقد أنّ هاتين المجموعتين تتمتعان بإمكانيات قوية للغاية وسوف تواصلون استكشاف الإصدارات الجديدة فيهما عامًا بعد عام. لا يزال يتعين علينا الانطلاق في عملية إعادة تصميم مجموعة Formula 1، غير أنّ الأمر طي الكتمان وسيتم الكشف عنه بمرور الوقت. فهذه الساعة مرغوبة من قبل هواة الجمع، وفريدة من نوعها من حيث التصميم والتاريخ. هذا ونعمل أيضًا على مشروع مذهل لمجموعة Monaco.
أطلقت TAG Heuer مؤخّرًا مجموعة Formula 1 X Red Bull Racingونسخة محدودة من ساعة Carrera Porsche. إلى أي مدى تبرز أهميّة هذا الرابط الوثيق مع عالم السباقات بالنسبة للعلامة التجارية؟
عالم الرياضة مهمّ جدًّا بالنسبة لنا ذلك لأنّه جزء من تاريخنا وبمثابة الحمض النووي للعلامة التجارية. كنّا قد ابتعدنا في الماضي قليلاً عن عالم سباقات السرعة، لكنّنا نريد الآن معاودة الاستثمار فيه بقوّة خاصة وأنّنا نعتقد أنّ لجيل الشباب شغف أكبر بهذه الرياضة. لقد خصّصنا العام الماضي لطرح ساعة Formula 1؛ للدّار ارتباط تاريخي بهذه الرياضة وهو ما نحاول إثراءه على الدوام. فعالم السباق مهمّ جدًا بالنسبة لنا كونه جزءًا من الجوانب الرئيسية للعلامة التجارية.
تواكب TAG Heuer استراتيجيتها لتطوير وترويج ساعات مبتكرة من خلال إضافة ميزات رياضية خاصة كما في ساعة Golf أو بعض الإصدارات المحدودة مثل Nintendo. هل هذا يستهدف جمهور الشباب أم أنها استراتيجية طويلة الأجل تتماشى مع حجم ونموّ السوق؟
هذه الساعات هي بمثابة استراتيجية بالنسبة لنا، فالسوق يعيش ازدهارًا ملحوظًا ويستمر في الاتجاه التصاعدي. وبالرغم من المنافسة الشديدة، لا تزال مكانتنا بارزة وفريدة حتى في ظلّ وجود العديد من العلامات التجارية المختلفة. نحن نقدّم ساعة ذكية مناسبة مثلًا تحمل نفس الرموز التصميمية والتفاصيل التي في ساعاتنا الميكانيكية. ودائمًا ما يتهافت العملاء إلى الدار عندما يبحثون عن اقتناء ساعة مميّزة. فإذا كان لديهم شغفًا برياضة الجولف، فإنّ الدار تقدّم الساعة الأمثل للاعب الجولف سواء كان في الملعب أو خارجه. وسوف نواصل طرح المزيد من الإصدارات وفقًا للشغف الذي يتمتّع به العملاء. قدّمنا للتو، على سبيل المثال، ساعة Caliber E4 بحجم أصغر يناسب معصم النساء.
ما الأهمّ بالنسبة لعلامة TAG Heuer، مواصلة رفع الأسعار أم زيادة حجم المبيعات؟
أعتقد أنّنا نستطيع القيام بالأمرين معًا، يمكننا زيادة الأسعار والحجم في الوقت نفسه. صحيح أن الساعات السويسرية المصدّرة التي يقل سعرها عن ثلاثة آلاف آخذة في الانخفاض، إلا أنّ شريحة الأسعار لدينا في TAG Heuer تتزايد بصورة مطردة كما أنّنا نحافظ على حصتنا في السوق. فشركتنا رائدة في هذا القطاع، لذلك نأخذ حصّة أكبر في السوق من خلال هدفنا المتمثّل في صناعة الساعات الراقية.
التصميم، التكنولوجيا، حقوق ملكية العلامة التجارية، الصورة، السعر، ارتباط العلامة التجارية... ما الذي سيجذب عملاء TAG Heuer ويثير اهتمامهم؟
هناك العديد من الجوانب المختلفة التي يمكن أن تؤثر على المشترين، منها التصميم الجذاب أو الإبداع مثلًا، وهي ميزات نحافظ عليها في عملية اتصالاتنا. أعتقد أنّ لدينا الاتّصال الأقوى في هذا المجال. لقد استثمرنا طاقة كبيرة في سرد القصص والمرئيات والفيديو ولدينا فريق خلّاق وبارع على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المطبوعة والموقع الإلكتروني. كما لدينا حركة مرور جيّدة على موقع الويب وهو أمر رائع. إنّها فعلًا نقاط اتصال مذهلة.
اقترب موعد معرض Watch & Wonders. ما الذي يمكن أن نتوقّعه من TAG Heuer؟
يمكنكم دائمًا توقّع العجائب من TAG Heuer.
ستُنشر المقابلة الكاملة في عدد أبريل- مايو 2022 من مجلة AWJ. فترقّبوا!