وثائقي الفردان
حسين الفردان.. طواش اللؤلؤ في قطر وخبيره منذ 65 عاماً
حكاية نجاح بدأت وعبر سبعة عقود تلألأت
مع الوقت ما عاد الإهتمام باللؤلؤ عند خبير اللؤلؤ ورجل الأعمال الناجح حسين الفردان انشغالاً مهنياً أو ممارسة لتجارة رابحة أو امتدادًا لتاريخ عائلي عريق، بل تحوّل بمعاونة أبنائه إلى عالم من الأعمال المزدهرة والمثال الرائد. بدأت رحلة النجاح مع تفتح الرئيس المؤسس على الحياة، ضمن أسرة معروفة في مجال تجارة اللؤلؤ. فقد كان والده إبراهيم الفردان من أشهر تجار اللؤلؤ في الخليج، وقد استطاع حسين الفردان إحياء أعمال العائلة في تجارة اللؤلؤ وحقق نجاحًا كبيرًا.
تجارة اللؤلؤ لم تفتح فقط طريقًا واسعًا لمجموعة الفردان للتوسع والنمو إنما ولّدت شغفا.. شغف بها وبالعمل والجهد والنجاح. هذا الشغف حمل حسين الفردان على فتح متحف جمع فيه مقتنياته الخاصة من نوادر اللآلئ في العالم، باسم "غاليري الطواش" في برج الفردان في قلب العاصمة القطرية الدوحة.
طواش اللؤلؤ... البدايات
يختصر حسين إبرهيم الفردان رحلة النجاح والشغف تلك بالقول: "أنا صياد لؤلؤ، امتهنتُ جمعها أبًا عن جد، وأحببت اللؤلؤ لأنني عشت منه وعشت فيه. دخلت مجالات كثيرة، لكن حبي للؤلؤ يزداد كل يوم ويتعمّق أكثر فأكثر. أكثر إنسان يتحمّل الصبر هو الطواش. أصحاب المحال يقولون عنا بياعي لؤلؤ نمر عليهم نشتري منهم ونبيع لهم. حياتنا كانت قائمة على الغوص وتجارة اللؤلؤ". ويتابع: "الحياة تلك كانت معاناة، النهام والمواويل التي يرددونها تشعرك بشيء في داخلهم يخرجونه عن فراق الأولاد والعائلة. كل المعاناة يعبّرون عنها ليرتاحوا. ويغوصون كل يوم على هذه الحال".
تجارة المجوهرات أولاً
يشير حسين الفردان إلى ذاك النجاح بالقول: "لمّا انتكس سوق اللؤلؤ العالم كله تأثّر، وكُثُر من التجار المخضرمين أفلسوا، وأصبنا بأزمة نفسية واقتصادية، واضطررنا لإيجاد طرق بديلة لنتمكّن من تأمين سبل العيش. وكان علينا أن نبتكر فبدأنا الإعتماد على النفس. أسسنا شركتنا عام 1954، وفتحنا أول محل للمجوهرات في الدوحة. أتخذت متجرًا في السوق وأقمنا في داخله حانة واستعنت بعمّال صياغة بهدف صناعة الذهب وبيعه. وكانت البلد خالية من هكذا منتجات. ورحت أستورد مجوهرات الذهب من إيطاليا وأبيعها نظرًا لإقبال السوق عليها. وبذلك بدأنا ننفتح على السفر، وبسفراتنا وجدت أن العالم ليس فقط ذهبًا ولولو. هناك الماس والياقوت والزمرّد وأشياء أخرى، وهناك العديد من التصاميم الجميلة، فاشتريت منها ورحت أتصل بالشركات الكبيرة. وحققنا قفزة، وبدأنا التوسّع بالعمل، وبدأت أعمالنا تكبر. وأيضًا بدأ ولدي علي يكبر وصار يعاونني في العمل وهو بعد في التاسعة من عمره. كان يرافقني إلى الشركة بعد الظهر ويعمل كأمين صندوق، وكان راغبًا في العمل".
ويضيف علي: "أنا إبن حسين الفردان الطواش والجوهرجي والمدرسة التي تعلمنا منها جميعًا كأخوان".
ويزيد الإبن الثاني، فهد: "هي ذكريات من الوالد، هو علمنا، نظرًا لاصطحابه لنا معه في كل مكان وكل يوم. بعد الدراسة كنا نلعب قليلاً حتى قرابة الساعة الرابعة والنصف أو الخامسة، ثمّ نذهب إلى المحل. وكنا نقصد السوق ونتعلم كيف نزن الذهب وكيف نسعّره للعميل أو للعميلة، ولياقة الإستقبال ومهارة التسويق وترغيب العملاء بالقطعة".
ثم يتابع عمر، الإبن الثالث لحسين الفردان: "كنا نحن الثلاثة، شقيقاي وهما أكبر مني سنًّا، وأنا نتواجد دائمًا في المحل، وكان هذا نمط حياتنا. كنت أبقى مع أبي في مكتبه وأرى كيف يتعامل مع التجار الكبار الذين يقصدونه، ومع عملائه".
على هذا النمط اليومي، يشير السيد حسين إلى أنهم "بدأوا يتشرّبون العمل، والأهم أنهم تشرّبوه منذ الصغر."
ويقول علي: "أول وظيفة لي في العمل كانت تنظيف المحل. ثم صرت بائعًا ثم أمين صندوق. ومع الوقت صرت أنا المسؤول عن العمل. حب المجوهرات والساعات في دمنا. فعندما نجلس لصناعة تصاميم أو اختيار أحجار، قد نجلس قرابة ست أو سبع ساعات من دون أن نشعر بالتعب، بل مستمتعون بالعمل. أكون في قمّة السعادة حتى مع ضغط عمل الأسبوع من الصباح حتى المساء، أكون في قمّة سعادتي وحلو على قلبي. ومع الوقت دخلنا أكثر في مجال الساعات، وتسلّمنا وكالات كبرى في مجال المجوهرات".
تطورت الأمور بحسب حسين، "وفي الوقت نفسه لم يكن هناك أحد يجلب الذهب بالسبائك. كنت أحصل عليه أنا من البنوك وأقوم ببيعه للتجار في السوق، وبذلك كسبنا ثقة البنوك".
نشاط الصيرفة... والإزدهار
يضيف حسين: "ثم قمنا بفتح محل الصرافة، وهو أول محل صرافة يسجل في شكل رسمي".
عن ذلك يقول يقول فهد: الصرافة كان والدي يعمل فيها قبل أن تتأسس الشركة هذه. وكان الصراف يسمّى تاجر عملة. فعندما حدثت الطفرة في السبعينات، أدّى ذلك إلى زيادة العمّال، فتقدّم بطلب الحصول على رخصة صرافة وحاز عليها في العام 1971، ومذذاك تأسست شركة الفردان للصرافة والأعمال الماليّة".
ويوضح حسين: "في جهة كان محل المجوهرات وفي الجهة الأخرى الصرافة، وكان مكتبي في الوسط، وبيني وبين الصرافة والموظفين شباك. وعندما يقوم عميل بزيارتنا أبادر بالتوجه إليه. كان كل شيء في مكان واحد".
ويعقّب علي: "لم يكن بإمكاننا مغادرة المحل، أو التلاعب بالدوام، بحيث كان الوالد يرصدنا فورًا، فيسأل: إلى أين تذهب؟..
ويلفت عمر "أخي فهد قبل أن يستلم عمل الصرافة، كنا في مكتب والدي فعبّر عن رغبته بدخول هذا المجال. فوافق والدي وقام باستدعاء الرئيس التنفيذي لشركة الصرافة وقال له: فهد سيدخل مجال الصرافة، قم بإعطائه كبينة مثله مثل كل الموظفين، وإعطائه من نفس الشاي والقهوة التي يشربونها. إلتفت فهد إلي بدهشة وضحكنا معًا أي أنه لن تكون لنا مميّزات كوننا أبناء حسين الفردان المؤسس".
يعلّق حسين في الوثائقي: "لقد قمت بتوجيه فهد في مجال الصرافة قائلاً له: أريد أن تكون لك مكانة وكيان".
أما فهد فيشرح: "بدأت عملي كصرّاف، وبعد سنة قلت لهم أن هذه الطريقة غير مجدية. تكتب لكل شخص ويقوم العميل بالمرور على هذا وذاك. فأبلغتهم بأني لا أرغب بالعمل في هذه الطريقة. أريد من العمل أن يدخل العميل إلى كابينة واحدة ينهي معاملاته في دقيقة. لكن تلك كانت عملية طويلة من الإقناع والتطبيق استغرقت قرابة الستة أشهر. قمنا بتجربتها لبضعة أيام، ولكن كان المحل خلالها فارغًا ليس فيه أحد. علمًا أنه في الأحوال العادية يكون المحل مكتظًّا لدرجة يصعب على التكييف تحمّلها من كثرة الناس. عندها أرسلت شابًا لتفقّد محلات الصرافة الأخرى، فأخبرنا بأنها ممتلئة بالناس كالعادة. فطلبت منه أن يتفقد الكمبيوتر وما حصّلناه من أموال حتى اللحظة. فذهب ومن ثمّ عاد إلي ضاحكًا، وقال: حققنا ضعف العادة. فقلت: لم نرَ أناسًا هنا. قال لي هي دقيقة ويخرج العميل، أما في السابق فكانت المعاملة تستغرق نصف ساعة. فقلت حسنًا، إن العمل يسير على ما يرام. ومع الوقت كبر العمل في مجال الصرافة وكانت لدى الناس ثقة كبيرة بالتحويلات عن طريق الفردان".
التشييد والعقار والنجاح!
يعود السيد حسين ليضيء على جانب آخر من نشاط مجموعة الفردان فيقول: "بعد مجوهراتنا وذهبنا وصرافتنا وتألقنا في السوق نظرًا إلى عدم وجود منافسة لمدة طويلة، كان اتجاهنا من اليوم الأول إلى التشييد والعقار".
ويوضح عمر: "الشركة العقارية والشركة القابضة أنشئتا في العام 1990، وتلك كانت السنة الكارثية على المنطقة بسبب اجتياح الكويت. بدأت في أول مشروع وهو مركز الفردان والذي من خلاله حرصنا على جمع الشركات المندرجة تحت إسم الفردان في أهم شارع تجاري في ذلك الوقت وهو شارع حمد التجاري".
ويشير علي إلى أن "هذا كان أول مبنى إداري لمجموعة الفردان. وكانت لنا أيضا بعض البيوت البسيطة لأن الوالد كان يحب الأراضي كثيرًا، فكان يحزن إذا قام ببيع أرض. كان العقار رخيصًا في ذلك الوقت".
ويلفت حسين إلى أن "هذا التطوّر وزيادة الدخل شكّلا حافزًا لارتقاء قيمتنا المادية في السوق".
ويتابع عمر: ولنثبت للمجتمع التزامنا بهذا العمل قمنا الوالد وأنا عند اجتياح الكويت في أغسطس 1990 ووقعنا أول اتفاقيّة لإنشاء مركز الفردان، إثباتًا منّا أنه في السرّاء والضرّاء وفي الحلوة والمرّة نحن دائمًا موجودون. ومن ثم أصبح المبنى المركز الرئيسي للشركة العقارية. قلنا دعونا نبني مركزًا يكون أيقونة للمشاريع القادمة، يشع منه عمل العائلة، أي المجوهرات والصرافة، وحتى اليوم هم يعملون فيه، ومن ثمّ ننتشر إلى مجالات جديدة. وقد بنيناه على أعلى مستوى وأفضل المعايير في العام 1991، وكسوناه بأجود أنواع الغرانيت. وهناك مشاريع حتى في يومنا هذا لا تنشغل بهذه الطريقة. وبذلك دخلنا في هذا المجال من أوسع أبوابه".
الرحلة... حب وجِد والتزام
يكشف علي أن أخاه عمر يحب السيارات منذ صغره. وعن هذا الأمر يوضح عمر: "أنا الأصغر بين إخوتي ممن حصل على سيّارة، وكان أخي الكبير هو من يقودها وهي في الأصل لي". ويقول فهد: "كنا نقود الدراجات النارية، نترك الكرة ونتسابق". ويضيف عمر: "قمت مع الوقت بتطوير شغفي وحبي للسيارات في إطار تجاري واقتصادي للعائلة. وهذه الإضافة التي أضفتها للعمل عندما طرحنا موضوع السيارات، لم يكن أخي علي معارضًا بل متخوّفًا بعض الشيء، كيف نأخذ وكالة تبيع بالكاد 70 سيارة، ونرفعها حتى ألف سيارة. ويقول لك هل هذا معقول؟ هل سندخل في خسارة لمدة طويلة؟"
يعقّب فهد: أحيانًا نختلف في الرأي في العمل، كالمحاسبة أو نقطة معيّنة أو ما شابه. نستشير الوالد فيدلنا على الطريقة التي سنعتمدها".
"نجتمع كل أربعاء في منزل والدي لتناول الغداء بصحبة عائلاتنا، فنتبادل الآراء، ونطرح الأفكار، ونطلع بنتائج". يوضح علي. ويضيف عمر: "طبعًا بداية العام 1996 كانت محفوفة بالمخاطر، ولم نكن جاهزين للدخول في مجال السيارات من ناحية المكوّن الأساسي لعمل السيارات".
يقول فهد: "كانت CDC إحدى شركاتنا وقمنا ببناء صالة العرض في غضون ستة أشهر. الصالة الموجودة في السد حتى اليوم". ويؤكد عمر "أن المشروع كان متكاملاً للمبيعات والخدمات". وقال علي يومها بمناسبة افتتاح المشروع: "جاء هذا المركز إضافة جديدة لإنجازات مجموعة شركات الفردان، التي تحرص دائما على الإسهام الفعال في حركة التنمية الإقتصادية والعمرانية للبلاد".
ويعلّق فهد: :عندما أثبتنا وجه المقارنة هذا كان أخي علي سعيدًا والحمد لله انتشرنا في هذا المجال. ورحنا كل واحد منا يساند الآخر في عمله سواء أكانت المساندة في المجوهرات أو السيارات أو في الصرافة وسوى ذلك. المهم أنه كان بيننا انسجام منذ الصغر واستمر، وهذا ما نجّح مجموعة الفردان".
التوسّع إلى مختلف المجالات
في مجال التوسّع يقول علي: "لقد شهدنا تغييرات سريعة تأقلمنا معها كلنا كعائلة، من الوالد إلي أنا إلى فهد فعمر". الذي يشدّد: "قررنا المحافظة على وجودنا في الإسكان الفاخر على هذا الأساس كمّلنا فكان مركز الفردان ومن ثم حدائق الفردان، ومن بعدها انتقلنا إلى الشقق العادية العالية الفخامة. وانتقلنا إلى الشقق الفاخرة ذات العلامات التجارية العالمية، ودخلنا في مجال الفنادق والمطاعم ومراكز الإستجمام وال SPA. في تلك الأثناء كان التوسع في المنطقة مستمرًّا".
وعن توسّع شركة المجوهرات يقول علي: "أصبح الإقبال كبيرًا على مجوهراتنا من جميع دول العالم. لذلك ما عاد بالإمكان البقاء في مكان واحد. فافتتحنا فروعًا في السعودية، في الرياض، في جدة وفي الخُبر، ثم افتتحنا في دبي وفي أبو ظبي، والآن في عُمان".
كذلك كان انتشار الشق العقاري لمجموعة الفردان في السعودية واسطنبول وسلطنة عُمان. أما بالنسبة إلى العمل في مجال السيارات، فانتشرت المجموعة في سلطنة عُمان وسويسرا. وبحسب فهد، حصلت طفرة فكبر العمل في الصرافة وأصبحت هنالك تحويلات كبيرة. زادت الأموال في الصرافة فكنا نشتري أسهم وأسهم وأسهم. أخذنا كل إستثمارات الصرافة وحولناها إلى شركة إستثمار تملك الأسهم".
ويتابع عمر: "كوّنا إستراتيجية ألا وهي التوسّع في مجالاتنا كافة ولكن في الخدمات الراقية والفخمة. فراودتنا فكرة الدخول في مجال الطب، إستكمالاً لمجال الضيافة، ومن ثم تمّ افتتاح الفردان الطبية و Northwestern Medicine في أوج الجائحة في العام 2020. كما انتقلنا إلى المجال الزراعي في أول مزرعة تملّكها الوالد والتي استمررنا في تطويرها حتى أصبحت واحة الشفلحية".
ويقول فهد "تم تأسيس شركات أخرى. مثلاً أنا كنت أقضي وقتًا طويلاً في البحر ولهذا السبب اقترحوا علي أن أأسس شركة، فأسسنا شركة الفردان للخدمات البحرية. الوالد هو من زرع فينا حب البحر منذ طفولتنا. إذا أخبرنا بأن هنالك صيد سمك غدًا لا ننام. جميعنا يحب البحر".
الإرث... كان خيرًا علينا
يلخّص الرئيس المؤسس حسين الفردان كل هذا النجاح بالقول: "سعادتي كبيرة جدًا ولا توصف. لقد شاركني أبنائي في نمو الشركات وساهموا في زيادة ثروة والدهم".
ويؤكد علي على ذلك بأن "العلاقة التي بيننا والوالد زرعها والدي فينا، وهي أهم شيء في نجاحنا. كل واحد منا يفدي بحياته للآخر".
ويصف فهد الطواش بأن كلمته كلمة ومحط ثقة ومصداقية. ويكشف عمر عن ثلاثيّة: ثقة شغف إتقان. ويقول: "لذلك أساس شركة الفردان كان ثقة الزبائن والمجتمع القطري في المؤسس حسين الفردان".
ويؤكد حسين في ختام الوثائقي: "بدأنا حياتنا في اللؤلؤ هذا أصلنا وهذا تراث حب المجوهرات يسري في دمنا. كان خيرًا علينا. كانت ثقة الناس كبيرة في الفردان، وهذا زاد من الثقة في عائلتنا. وما دام أبنائي متفقين ويحبون بعضهم البعض سيوفقهم الله. الفردان مرادف للثقة وللشغف وللإعتماد وللوجود في المجتمع... إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا واجتهد ليلاً ونهارًا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا".
سيرة رجل في مسيرة ريادة
لطالما عُرِف السيد حسين إبراهيم الفردان في عالم الأعمال بأنه القوة الدافعة وراء نجاح إحدى أهم مجموعات الشركات العائلية الرائدة في منطقة الخليج. ويجسد الفردان، المؤسس وصاحب الرؤية، نموذجاً يُحتذى في النجاح المهني الذي أرسى دعائمه في سن صغيرة عندما بدأ بتطوير مهاراته بإشراف مباشر من والده الذي كان واحدًا من أبرز تجّار اللؤلؤ في الخليج.
عرف كيف يقتنص فرصة النهضة الاقتصادية في دول الخليج وتوظيف خبراته الواسعة في تجارة المنتجات عالية المستوى عبر تأسيس "الفردان للمجوهرات" التي شكّلت دعامة أساسية لاستراتيجية طموحة لتنويع الأعمال حققت في ما بعد نجاحاً لافتاً على صعيد بناء حضور قوي ضمن أهم القطاعات الاقتصادية، فكانت له مجموعة واسعة من الأعمال الناجحة شملت قطاعات عديدة.
تمّ تكريم "مجموعة الفردان" تقديراً لمسيرتها الحافلة بالإنجازات النوعية ونجاحاتها المتلاحقة على صعيد تحقيق الريادة ضمن مختلف القطاعات الاقتصادية. وحاز السيد حسين الفردان شخصياً على العديد من الجوائز المرموقة وشهادات التقدير تكريماً لمسيرته المهنية الناجحة والتزامه الدائم بالعمل الجاد وفق أعلى معايير التميّز.