تمرُّدٌ إبداعي نابع من شخصيّتها وشغفها بالفنّ والتصميم، ومن حسّ الإستقلالية لديها، هو ما شكل رؤيتها لدار Akillis، فصمّمت وسعت وأبدعت. لم يكن هدفها إرضاء الجميع، بل الالتزام برؤية قويّة وخاصة تمثّل استراتيجية الدار. واليوم، تواصل كارولين غاسبار المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لدار Akillis – باريس، هذا النهج، كونه يُلاقي صدى لدى عملاء يبحثون عن الأصالة والشخصية المتفرّدة. وفي مقابلة خاصة مع مجلة "الساعات والمجوهرات العربية" قالت غاسبار إن الدار ستكشف قريبًا عن نسخة جديدة من مجموعة Python الأيقونية، بخطوط أكثر جرأة وجماليّات مُعاد تصوّرها. وإن الإصدار الجديد يرتقي بها إلى مستوى غير مسبوق. كاشفة عن أن الهدف المستقبلي هو النمو من 70 نقطة بيع إلى 200 نقطة بحلول عام 2035.
تشتهر Akillis بتصاميمها الجريئة والمميّزة التي تكسر قواعد المجوهرات التقليدية. ما الذي ألهمكِ لابتكار استراتيجية العلامة التجارية ومواصلتها بهذه الروح الثورية؟
وُلدت Akillis من رغبة عميقة في كسر قواعد المجوهرات التقليدية. أردتُ ابتكار قطع جريئة وجذّابة، تُخاطب النساء والرجال على حدّ سواء، وتُجسِّد حريّة التعبير المطلقة. هذا التمرّد الإبداعي ينبع من شخصيّتي وشغفي بالفنّ والتصميم، ومن حسّ الاستقلالية لديّ. لم يكن هدفي إرضاء الجميع، بل الالتزام برؤية قويّة وخاصة. واليوم، أواصل هذا النهج كونه يُلاقي صدى لدى عملاء يبحثون عن الأصالة والشخصية المتفرّدة.
بثلاث كلمات، كيف تصفين جوهر Akillis؟
جرأة، وحداثة، وحريّة - هذه هي الكلمات الثلاث التي تُجسّد Akillis بشكل مثالي. ففي الدار، نبتكر مجوهرات بعيدة كلّ البعد عن المألوف، من خلال تصاميم آسرة وقويّة، تحمل في كلّ مرّة معنىً خاصًّا. هي علامة تجارية تحتفي بالشخصيات القويّة والروح الحرّة.
تتبنّى العديد من دُور المجوهرات الفاخرة نهجًا كلاسيكيًّا، فيما تعتمد Akillis على الجرأة والابتكار. ما الذي يحرّك هذه الرؤية؟
ما يحرّكنا هو الرغبة في المفاجأة، وإثارة المشاعر، وسرد قصص جديدة من خلال المجوهرات. غالبًا ما تكون المجوهرات الفاخرة التقليدية مُقنّنة للغاية؛ على عكس Akillis التي تختار الإبتكار والتغيير الجذري. إنّها طريقتنا للبقاء على اتّصال بالعصر، وعكس قيَمِه المعاصرة، والتواصل مع عملاء يبحثون عن أكثر من مجرّد قطعة جميلة - هم يبحثون عن تعبيرٍ عن الذات.
غالبًا ما تتميّز تصاميمكِ بعناصر رمزيّة قويّة، كالرصاص والمسامير. ماذا تعني هذه الأنماط؟
تُجسّد أنماطٌ كالرصاص، والصواعق، والمصائد، طاقةً خامًا وهدفًا جريئًا لتحدّي المألوف. مجموعة Bang Bang، على سبيل المثال، هي تعبير عن القوّة والعزيمة. هي ليست رمزًا للعنف، بل لروح حرّة - روحٌ تصيب الهدف مباشرةً من دون أيّ تنازلات. كما تروي هذه العناصر الجرافيكية قصّة قوّة داخلية، وشجاعة، وتجاوز للذات. هي تعبّر بصريًّا عن شخصيّة Akillis: جريئة، وحادّة، ولا تُقهر.
بصفتكِ رائدة أعمال في قطاع السلع الفاخرة، ما هي التحدّيات التي واجهتكِ وكيف شكّلت مسيرتكِ المهنية؟
لم يكن من السهل دائمًا أن أكون سيّدة أعمال في قطاع السلع الفاخرة. كان عليّ إثبات قدرتي، وفرض رؤيتي - لا سيما في عالمٍ لا يزال يهيمن عليه الرّجال إلى حدٍّ كبير. غير أنّ هذه التحديات جعلتني أكثر إصرارًا، وأكثر إبداعًا أيضًا. دفعتني لأُحيط نفسي بالأفضل، وأن أكون أكثر صرامة، وأن أدافع عن رؤيةٍ للفخامة تعكس شخصيّتي.
تُصنع قطع Akillis بخبرة تقنيّة وإبداع فنّي في آنٍ معًا. أين تكمن تلك الحرفيّة في تصاميمكِ؟
كلّ قطعة من Akillis هي ثمرة حرفيّة متقنة، تجمع بين الإبتكار التقني والدقّة الجمالية. كما نعمل مع حرفيّين استثنائيّين يتمتّعون بخبرة نادرة. على سبيل المثال، يتطلّب استخدام التيتانيوم، أو ترصيعات الذهب غير المرئية، دقّة فائقة. ووراء كلّ مجموعة أشهر من البحث لدمج التصميم المتطوّر مع جودة مجوهرات لا تشوبها شائبة.
تنطبع العديد من مجموعاتكِ، مثل Capture Me وBang Bang، بجماليّات غير تقليدية. كيف توازنين بين التصميم الطليعي وحرفيّة صناعة المجوهرات الراقية؟
يكمن التحدّي تحديدًا في عدم المساومة على الجودة على حساب الأسلوب. قد تبدو ابتكاراتنا جريئة جدًّا، لكنّها تُصمَّم دائمًا مع احترام تامّ لمعايير التميّز في المجوهرات الراقية. نجمع بين الخطوط المستقبلية والأحجار الكريمة، واللمسات النهائية المثالية، والابتكارات التقنية. فالمفهوم الطليعي لا يعني استبعاد الرقي.
نرى أنّ الاستدامة تكتسب أهميّة أكبر في عالم المجوهرات الفاخرة. ما هو النهج الذي تتبعه Akillis في ما يتعلّق بالتوريد الأخلاقي والممارسات المستدامة؟
تُولي Akillis أهميّة متزايدة لمبدأ الاستدامة، حيث نلتزم باستخدام الذهب الأخلاقي والماس من مصادر مسؤولة. حصلنا على شهادة "مجلس المجوهرات المسؤولة"، ونسعى للحصول على شهادة مطابقة المواصفات والمقاييس الأوروبية (COC) هذا العام، بهدف تقليل بصمتنا الكربونية وضمان ظروف عمل عادلة. نريد أن نُثبت أنّه يمكن للفخامة، والتصميم، والوعي البيئي، أن تسير جنبًا إلى جنب.
يعدّ التخصيص اتّجاهًا متناميًا في صناعة المجوهرات. هل تقدّم Akillis إبداعاتٍ مصمّمةً حسب الطلب؟ وإن كان الأمر كذلك، ما هي أكثر قطعة فريدة قمتِ بتصميمها؟
في Akillis، نقدّم خدمة التخصيص التي تتيح لعملائنا تخصيص مجموعاتنا المميّزة بالكامل بما يتناسب مع شخصيّاتهم. قد يشمل ذلك اختيار أحجار، أو معادن، أو نقوش، أو ألوان محدّدة، لابتكار قطعة شخصيّة للغاية، من دون المساس بهويّتنا الجريئة. إنّها طريقة لدمج تصميمنا المميّز مع قصّة كلّ فرد أو رمزيّته. على سبيل المثال، قامت إحدى العميلات مؤخرًا بتخصيص قلادة Bang Bang بإضافة نقش سريّ من الجهة الخلفية - وهي رسالة مشفرة تستطيع وحدها فكّها. وهذه اللمسات الفريدة هي ما يضفي خصوصية على كلّ قطعة.
تتمتع Akillis بحضور بارز في فرنسا وحول العالم. كيف تُكيَّف تصاميمكم لتناسب مختلف الأسواق؟ وماذا عن الشرق الأوسط؟
لكلّ سوق طابعه الخاص. في آسيا، يميل العملاء إلى التصاميم الجرافيكية الأكثر رقّة، بينما في الشرق الأوسط، تُقدَّر القطع الجريئة واللافتة. نُكيّف أحيانًا الأحجام، وألوان الأحجار، أو الخطوط – من دون المساس بهويّتنا. في دول الخليج مثلًا، تتماشى الطبيعة الرمزية لمجموعاتنا، كما في Capture Me، مع الثقافة المحليّة بعمق شديد.
كيف تنظرين إلى مستقبل تطوّر المجوهرات الفاخرة، وأين مكانة Akillis من هذا المشهد؟
ستكون مجوهرات الغد أكثر حريّةً، والتزامًا، وتعبيرًا. فالعملاء يبحثون عن قطع تروي قصّة، لا مجرد إشارةٍ إلى مكانتهم الاجتماعية. وAkillis جزءٌ من هذه الحركة: سنواصل تجاوز حدود الإبداع، واستكشاف مواد جديدة، والتعبير بصوتٍ مستقلّ يعرّف عن قوّتنا.
مع سعي الشباب المتزايد نحو قطع فريدة ومميّزة، كيف يبحث المستهلكون الشباب عن إبداعات تعكس هويّتهم وشخصيّتهم؟
الشباب باتوا أصحاب رؤى متقدّمة، فهم لا يريدون بعد الآن ارتداء إسم تجاري فحسب، بل يرغبون في التعبير عن أسلوبهم، وعن تفكيرهم. في Akillis، نقدّم قطعًا جريئة تحاكي الجنسين، وتعبّر عن الحريّة، وتتحوّل إلى رموز يوميّة حقيقية. نركّز على التصاميم اللافتة، ولكن أيضًا على الرسائل الصادقة والملائمة. فهذا الجيل لا يريد اتّباع القواعد، بل إعادة ابتكارها، مثلنا تمامًا.
تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا هامًّا في سرد قصص العلامات التجارية اليوم. ما مدى أهمية التفاعل الرقمي للعلامة التجارية، وكيف تستفيدون منه؟
تُشكّل الوسائل الرقمية جوهر استراتيجيّتنا. فوسائل التواصل الإجتماعي تتيح لنا مشاركة عالمنا، وعرض اللحظات من وراء الكواليس، ومهارة الحرفيّين لدينا، ومصادر إلهاماتنا. كما أنّها وسيلة مباشرة للتواصل مع مجتمعنا والاستماع إلى رغباته. نستخدم إنستغرام بالطبع، بالإضافة إلى تيك توك والوسائط التفاعلية الغامرة للوصول إلى جمهور أوسع.
غالبًا ما تتقاطع صناعتا المجوهرات والساعات. هل تتوقعين أن تتوسّع Akillis في مجال الساعات مستقبلًا؟
لا خطط لدينا للتوجّه نحو الساعات. فصناعة الساعات تخصّص قائم بذاته، له قواعده، ومتطلّباته التقنية، وحرفيّته التي أحترمها بشدة. وبينما يتفوّق العديد من صانعي الساعات العظماء في هذا المجال، تكمن قوّتنا تحديدًا في المجوهرات. لذلك، نفضّل التركيز على ما نجيده: ابتكار قطع جريئة وقويّة تكسر القواعد التقليدية. وهو مجال لدينا فيه الكثير لنقدّمه.
أسّستِ Akillis في سنٍّ مبكرة. بالنظر إلى الماضي، ما نصيحتكِ للمصمّمين وروّاد الأعمال الطموحين؟
يمكنني القول: ثق برؤيتك، حتى لو لم تُعجب الجميع. تحلَّ بالشجاعة، وتعلّم بسرعة، وأحِط نفسك بالأشخاص المناسبين. ريادة الأعمال تتطلّب مرونةً، ولكنّها تتطلّب أيضًا الشغف. عليك أن تُجرِّب، وأن تُخطئ، وأن تبدأ من جديد. والأهمّ من ذلك كلّه، لا تفقد أبدًا شرارة الإبداع التي ألهمتكَ في المقام الأول.
إذا كان عليكِ اختيار قطعة من Akillis تُمثّلكِ على أكمل وجه، فأيّها تختارين ولماذا؟
على الأرجح، خاتم Capture Me الذي يُجسّد الشغف، والقوّة، وازدواجية مُعيّنة. يُمثّلني لأنه حادّ، وآسر، ومتمرّد بعض الشيء، وفوق ذلك أنيق دائمًا. إنّها قطعة تلفت الأنظار وتروي قصّة انجذاب وحرّية.
هل يمكنكِ تقديم لمحة سريعة عن المجموعات القادمة أو أيّ تعاونات خاصّة؟
سنكشف قريبًا عن نسخة جديدة من مجموعة Python الأيقونية، بخطوط أكثر جرأة وجماليّات مُعاد تصوّرها. تحافظ هذه النسخة على روح المجموعة الأصلية - حسّية وغريزية وجامحة - ولكن بنهج أكثر عصرية وتفاصيل تقنية مبتكرة. يعكس هذا التطوّر رغبتنا الدائمة في تطوير إبداعاتنا من دون التخلّي عن جوهرها. تبقى Python رمزًا للقوّة الداخلية، وهذا الإصدار الجديد يرتقي بها إلى مستوى غير مسبوق.
ما هي رؤيتكِ بعيدة المدى للعلامة التجارية؟ وأين ترينها خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة؟
خلال السنوات القادمة، أرى أنّ Akillis ستصبح دارًا عالميةً أكثر رسوخًا، مع شخصيات عالمية تُمثِّل العلامة التجارية. كما نخطّط لتوسيع حضورنا من خلال شراكات جديدة مع أسماء مرموقة في مواقع استراتيجية حول العالم. هدفنا هو النمو من 70 نقطة بيع إلى 200 نقطة بحلول عام 2035. وفي باريس، يُعدّ افتتاح متجر رئيسي ثانٍ مشروعًا ضخمًا، ومساحة استثنائية تُجسّد روح Akillis الحرّة والمعاصرة والقويّة.