تتميّز مجوهرات HRH بدقّة التفاصيل والتصاميم الفريدة المستوحاة من الفن المعماري الشرقي والخط العربي العريق. تتميّز كذلك بالتزاوج الفريد بين الروح الشرقية الغنية والتقنيات الأوروبية المتقدّمة، مما يخلق قطعًا تتحدّث إلى المرأة العصرية التي تبحث عن الجمال الراقي والأناقة اللافتة.
وتقول مصمِّمة المجوهرات وصاحبة الدار هند الحريري القاروط إن اختيار موناكو كموقع لإطلاق دار المجوهرات HRH، جاء بسبب ما تمثِّله الإمارة من تمازج فريد بين الثقافات المتعدِّدة في حوض البحر الأبيض المتوسط. وترى أن الصناعة الحرفية التقليدية تظل لا غنى عنها لإصدار قطع فريدة تحمل طابعاً شخصياً وتميّزاً خاصّاً.
كيف تعرّفين عن نفسك كمصمّمة مجوهرات، وما هي قصة بدايتك مع هذا العالم الراقي؟
بداية، أود أن أعبّر عن خالص امتناني لمجلتكم الموقّرة "الساعات والمجوهرات العربية" على هذه الفرصة الكريمة لإجراء هذه المقابلة، كما أتوجه بالشكر الخاص للسيد نادر فريحة للقيمة التي يضيفها إلى عالم المجوهرات.
تعود بدايتي في عالم المجوهرات إلى التأثير العميق الذي تركته والدتي الغالية علي، حيث تتميّز بأناقتها وتألّقها الدائمين. منذ صغري، كنت أهوى الفنون الجميلة، وبالأخص الرسم، وباكرًا اكتشفت شغفي بتصميم المجوهرات لما تحمله من تفاصيل دقيقة وابتكارات رفيعة المستوى. هذه التفاصيل الراقية أثارت فضولي وجعلتني أرغب في التعمّق أكثر في هذا الفن البديع.
من خلال التعلّم والممارسة، أدركت أنّ التفاني والمثابرة يمكن أن يدفعاني لتخطّي جميع الحدود في هذا المجال. واليوم، أفخر بتقديم تصاميم تحمل بصمتي الخاصة، وأتمنى أن تلاقي إعجاب المرأة العصرية واهتمامها، وتُلهمها كما ألهمتني في مسيرتي.
ما هي قصة اختيارك لعلامتك التجارية مجوهرات HRH، ولِمَ اخترتِ موناكو موطناً لإطلاق العلامة؟
اخترت إسم هذه الدار تكريمًا لوالدي، إذ أردت أن يكون اسمه في قلب هذا المشروع المميّز، تعبيرًا عن حبّي وامتناني العميق له. أما بالنسبة لاختيار موناكو كموقع لإطلاق دار المجوهرات، فقد جاء ذلك بسبب ما تمثله الإمارة من تمازج فريد بين الثقافات المتعددة في حوض البحر الأبيض المتوسط حيث تلتقي حضارات الشرق والغرب.
كان هدفنا أن تكون دار المجوهرات رمزًا لتلاقي الجمال والثقافة الشرقية مع التقنية والدقة الأوروبية، لتقديم تصاميم تجمع بين الأناقة والابتكار وتلبي تطلعات المرأة العصرية. وموناكو، بموقعها المميز وثقافتها الغنية، كانت الخيار المثالي لتحقيق هذا الهدف. فهي تمثل بحق نقطة التقاء رائعة بين التقاليد والتراث والإبداع الحديث.
في رصيدك العديد من مجموعات المجوهرات الفاخرة والأنيقة، لا سيما GRAFik وAURA و LUCE، ما الذي يُميّز مجوهراتك، ومِمَّ تستلهمين تصاميمك؟
أشكركم على لطفكم، مجوهراتنا تتميّز بدقّة التفاصيل والتصاميم الفريدة المستوحاة من الفن المعماري الشرقي والخط العربي العريق calligraphy. نقوم بمزج تلك المزايا مع عراقة التاريخ وروعة الحضارات فينصهر الإرث الثقافي مع الحداثة.
ما يُميّز مجوهراتنا مثل مجموعاتنا الفاخرة GRAFik و AURA و LUCE هو التزاوج الفريد بين الروح الشرقية الغنية والتقنيات الأوروبية المتقدمة، مما يخلق قطعًا تتحدّث إلى المرأة العصرية التي تبحث عن الجمال والتميّز.
ما المعادن التي تستخدمينها في تصنيع مجوهراتك وأين تصنّعينها، ولماذا اخترتِ هذا المكان؟
نستخدم في تصنيع مجوهراتنا المعادن الثمينة مثل الذهب عيار 18 قيراطًا والبلاتين، بالإضافة إلى الأحجار الكريمة مثل الماس وغيره من الأحجار الزاهية الألوان. نحرص على اختيار أفضل المواد لضمان تقديم إبداعات تَجمَع بين الجمال والجودة.
نقوم بتصنيع مجوهراتنا في أوروبا، حيث يتوفر الحرفيون الماهرون والتقنية العالية التي تضمن أعلى مستويات الجودة لزبائننا. أيضاً، نستفيد من خبرة الحرفيين الأوروبيين وتقاليدهم العريقة في صناعة المجوهرات، مما يتيح لنا تقديم تصاميم تتميز بالدقة والابتكار.
هل تؤيّدين اعتماد التقنيات الحديثة في صناعة المجوهرات أم تفضّلين الصناعة الحرفية التقليدية؟
إن التوازن بين التقنيات الحديثة والصناعة الحرفية التقليدية هو السبيل الأمثل لابتكار تصاميم راقية وضمان جودة مميزة وفريدة. لا شك أن التقنيات الحديثة تلعب دوراً حيوياً في تحقيق معايير عالية لناحية الجودة والدقة، ومع ذلك، تظل الصناعة الحرفية التقليدية لا غنى عنها لإصدار قطع فريدة تحمل طابعاً شخصياً وتميزاً خاصاً.
نحن نحرص دائماً على المزج بين التقنيات الحديثة والمهارات الحرفية التقليدية في تصنيع كل قطعة من مجوهراتنا، مما يتيح لنا تقديم تصاميم تجمع بين الابتكار والأصالة، وتلبي تطلعات عملائنا من حيث الجودة والتفرّد.
ما هي مواصفات المرأة التي ترتدي تصاميمك من حيث العمر والأسلوب؟
مجوهراتنا تستهدف المرأة التي تبحث عن تَميّز وأناقة تعكس شخصيتها الفريدة. نحن نصمِّم كل قطعة بحيث تعبِّر عن شخصية المرأة التي ترتديها، ونطمح إلى نيل إعجاب المرأة الحديثة، وخاصة المرأة العربية المعاصرة، التي تتسم بالقوة والأنوثة، وتُوازِن بين مهنتها ومسؤولياتها الأخرى. في تصاميمنا، نحتفي بتلك الصفات المميزة للمرأة، حيث نجد أن القوة والأنوثة لا تتعارضان، بل تكمّلان بعضهما البعض بانسجام.
هل تتأثرين بأحدث صيحات الموضة العالمية، وهل تستوحين تصاميمك حسب اتجاهات الموضة؟
أتابع أحدث صيحات الموضة العالمية بشغف، فهي جزء من عملي اليومي. استلهم الكثير من تصاميمي من اتجاهات الموضة المعاصرة لأقدِّم قطعاً تعكس روح العصر وتلبي تطلعات المرأة العصرية. ومع ذلك، أحرص دائماً على الحفاظ على لمستي الشخصية للتصاميم.
أين تتوافر مجوهراتك داخل المملكة العربية السعودية وفي المنطقة عموماً؟
المملكة العربية السعودية هي الوطن الأم ولها علينا الكثير، لذا نحرص على التواجد قريباً في جدة والرياض والمشاركة الفعّالة في تحقيق رؤية 2030، لما فيها من تطور ورقي للمجتمع. كذلك يُسعدنا أن نتواجد في الدوحة (فندوم مول) ودبي (دبي مول) وأبوظبي (ياس مول)، وذلك بالتعاون مع مجموعة متاجر الفردان. وفي الكويت (متاجر الأسطورة).
لقد شاركتم مؤخرا في معارض متخصِّصة بالمجوهرات على صعيد المنطقة، ما هو انطباعكم عنها وكيف تؤثر هذه المعارض على الترويج لمنتجاتكم؟
أتاحت لنا مشاركتنا في معرض الدوحة للساعات والمجوهرات فرصة رائعة لعرض مجموعاتنا والتواصل مباشرة مع محبي المجوهرات الفاخرة. طبعا المرأة العربية في مجالنا لها قيمة عالية في الذوق والأناقة والرقي، وتجربتنا حقَّقت هذا التواصل، مما يساهم في تطوير التجربة والبناء عليها. وهنا لا بد لي من أن أتوجه بالشكر الجزيل لمجموعة الفردان لرعايتها القيّمة لمشاركتنا في هذا المعرض.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
بعون الله، نعمل على مفاهيم ومشاريع جديدة للمستقبل القريب. أحد أهم مشاريعنا المستقبلية هو التواجد في المملكة العربية السعودية، حيث نعمل جاهدين لتحقيق هذا الهدف قريباً، ونأمل أن نسهم في إثراء تجارب المرأة السعودية الراقية بأجمل وأرقى تصاميم المجوهرات.
كما نعمل على تطوير مفهوم جديد سيتم إطلاقه في الموسم القادم، يتمثل في قِطع مجوهرات قابلة للتعديل حسب الذوق والرغبة، لتلبية احتياجات المرأة العصرية وتطلعاتها.
نتطلع أيضاً إلى توسيع حضورنا في دول الخليج، ونسعى إلى المشاركة في معرض الجواهر العربية الذي سيقام في مملكة البحرين. ونفتخر بمشاركتنا للمرة الأولى في الأسبوع السعودي الدولي للفخامة العام المقبل، ونتمنى أن يكون حدثاً ناجحاً يجذب عشاق الفخامة من كل أنحاء المنطقة.
في الختام، نؤمن بأن المرأة تستحق الأفضل دائماً، ونسعى لتقديم ما يعكس جمالها الداخلي والخارجي من خلال تصاميمنا المميزة.