مصممة المجوهرات السعودية ليليان إسماعيل: مجوهراتنا تحمل لمسات من التاريخ والتراث بطابع يواكب العصر


تمكنت مصممة المجوهرات السعودية ليليان إسماعيل من ترسيخ سمعة رفيعة كمصصمة مبدعة تقدم إبداعات ساحرة من المجوهرات الفريدة المستلهمة من التاريخ والتراث وتواكب أحدث صيحات الموضة في الوقت نفسه. وتؤكد ليليان إسماعيل في مقابلة مع مجلة الساعات والمجوهرات العربية أن المجوهرات ليست مجرد سلعة يتم شراؤها أو ارتداؤها لقيمتها المادية، فكل منها تعد قطعة فنية يرتديها الفرد للتعبير عن هويته الخاصة، كما أنها وسيلة تعبير يستخدمها المصمم لرواية قصة، وقطعة فنية تعكس روح صانعها. وفيما يلي نص اللقاء.


- كيف تعرفين عن نفسك كمصممة مجوهرات من المملكة العربية السعودية، وماهي قصة بدايتك مع عالم المجوهرات؟
أنا صائغة ومصممة مجوهرات أعمل كمدربة ومستشارة في المجال. حصلت على درجة البكالوريوس في تصميم وصياغة المجوهرات من جامعة برات في نيويورك، وطورت مهاراتي الحرفية وأسلوب التصميم، في مدينة الفن والموضة، حيث تدربت مع العديد من المصممين المشهورين مثل أوسكار دي لا رينتا. وقد اكتشفت اهتمامي بعالم التصميم والفنّ مذ كنت طفلة، إذ ترعرعت في عائلةٍ مبدعة وتعلّمت في مدرسةٍ نمّت في داخلي أهمية الفن. وتنامى اهتمامي بالمجوهرات بعدما أنهيت دراستي الثانوية، حيث تعمقت في هذا المجال عندما اخترت أن يكون مشروع التخرّج تصميم مجموعة مجوهرات تضمّ 7 قطع، وقمت بعدها بالتعمق أكثر في عالم الفنون والمجوهرات وبالتحديد الصياغة في 2013، حيث كان السوق السعودي يفتقر المصممة السعودية الناجحة في هذا المجال، أحببت أن أملأ هذا الفراغ بخوضي في هذا المجال الجديد.   


- كيف يعكس أسلوبك في تصميم المجوهرات، وممّ تستلهمين تصاميمك؟
أكملت بكالوريوس الفنون الجميلة في تصميم المجوهرات من جامعة برات في بروكلين، نيويورك. وتدربت على مفهوم المجوهرات والفن بعيداً عن المجوهرات التجارية، انطلاقاً من إيماني القوي بأن المجوهرات ليست مجرد سلعة يتم شراؤها أو ارتداؤها لقيمتها المادية، فكل منها يشكل قطعة فنية يرتديها الفرد للتعبير عن هويته الخاصة. فهي وسيلة تعبير يستخدمها المصمم لرواية قصة، وتعد بمثابة قطعة فنية تعكس روح صانعها الذي بنى علاقة قوية مع المادة. وهذا ما تم بالضبط، حيث حدث لدي تحول كبير في تصوري للمجوهرات، تاركًا لي الكثير من الأسئلة، مثل: «ما هي المجوهرات؟» وقد تمكنت كمصممة من تطبيق ما تعلمته وإدخال إبداعاتي في التصميمات والإبداعات اليومية لبيعها. إذ استلهم تصاميمي من التاريخ والتراث، فالتاريخ يلعب دوراً كبيراً في صقل هوية المجتمع في الحاضر والمستقل، فجمال التعبير عن الماضي بلمسة معاصرة من الحاضر يعد في رأيي من أكثر الاتجاهات التي تتيح للمصمم والفنان للتعبير عن ترجمته لهذا المفهوم. فأنا ألقي الضوء على هذا التاريخٍ القريب إلى قلبي من خلال إحياء شعلة تراثي، والمزج في تصاميمي بين العناصر المعاصرة والمفاهيم الثقافية والإسلامية. فكل قطعة ومجموعة تحكي قصّة فريدة من نوعها، وتعبر عن كونها قطعة فنية فريدة. علماً بأنني لا أحصر نفسي باستكشاف عناصر من التراث السعودي فقط، إذ يهمني أن أعبر عن هويتي الشخصية وكل ما يلهمني ويرتبط بي.


- ما المعادن التي تستخدمينها في تصنيع مجوهراتك؟
المعادن المستخدمة في تصنيع مجوهرات ليليان إسماعيل تتمثل في الذهب عيار 18 قيراطاً.


- ما الأحجار الكريمة المفضلة لديكِ، ولماذا؟
حجر الفيروز هو من أقرب الأحجار لقلبي لأنه يذكرني بطفولتي كثيرا، إذ كنت أستمتع بارتداء مجوهرات أمي ومنها بالتحديد عقد مرصع بالفيروز والألماس، حيث يذكرني حجر الفيروز بماضينا. 


- هل تؤيدين اعتماد التقنيات الحديثة في صناعة المجوهرات، أم تفضلين الصناعة الحرفية التقليدية؟
خلال السنوات الأربع التي أمضيتها في جامعة “برات” بنيويورك كحرفيَّة وصائغة، تغيَّر تصوري للمجوهرات. فبعد أن أكملتُ درجة البكالوريوس، تغيَّر تفكيري عن تصميم المجوهرات، نظراً لإيماني بأنَّ المجوهرات ليست فقط سلعة تُباع وتُتداول بقيمة ماديَّة تكمنُ في ثمن المواد الخام المستخدمة في صياغتها وتصميمها، فكل قطعة من المجوهرات تعد بمثابة قطعة فنيَّة تُعبِّر عن الفرد كاللوحة التي تعبِّر عن مشاعر الرَّسام. إنَّها وسيلةٌ للتعبير يستخدمها المصممُ لرواية قصَّة، وقطعة فنيَّة تُردِّدُ صدى روح الصائغ، الذي بنى علاقةً قويَّةً مع المادَّة خلال صياغتها وتصميمها. ويهمني أن تصل هذه الرسالة للعملاء عن طريق قطعنا الفريدة. فبتأكيد أنا أؤيد الحرفة التقليدية التي تلعب دوراً كبيراً في هوية براند ليليان إسماعيل.


- ماهي مواصفات المرأة التي ترتدي تصاميمك من حيث العمر والأسلوب؟
المرأة التي ترتدي تصاميمي هي المرأة الجريئة المواكبة للموضة، التي تعبر عن شخصيتها بمظهرها. فالمرأة التي تختار مجوهرات ليليان إسماعيل يهمها أن تعبر عن شخصيتها بقطع فريدة ومختلفة، كما أنها مهتمة بالتراث وإحياء الماضي الذي يربطها بحاضرها. والمرأة التي تميل للقطع المرصعة بالفيروز وتقدر الماضي والتراث، وكذلك المرأة المعاصرة تميل لقطع ليليان إسماعيل الجريئة المرصعة بالألماس وحجر العقيق الأسود الذي يضيف الطابع العصري للقطع. 


- هل تتابعين أحدث صيحات الموضة العالمية، وهل تستوحي تصاميمك حسب اتجاهات الموضة؟
أتابع أحدث الصيحات والموضة، للتمكن من الوصول لأكبر عدد ممكن من العملاء لمجاراة اهتماماتهم بالأزياء والموضة. ونحاول كفريق دائما في مجوهرات ليليان إسماعيل أن نضيف لمستنا من التاريخ والتراث بطابع عصري يواكب الوقت الحالي.


- أين تتوافر مجوهراتك داخل المملكة وفي المنطقة عموماً؟
تتوفر مجوهرات ليليان إسماعيل محليا لدى عدد من المتاجر المحلية في جدة، الرياض، والخبر بالإضافة إلى متجرنا الجاري افتتاحه في جدة، وعلى مستوى المنطقة والعالم تتوافر مجوهرات ليليان إسماعيل على متجر ounass وقريبا على Farfetch العالمي.


-ماهي مشاريعك المستقبلية؟
يعمل الآن فريق ليليان إسماعيل على افتتاح مقرنا الأول بجدة كأول متجر لبراند ليليان إسماعيل، ونستعد للتوسع عالمياً بالعمل مع متاجر خارج العالم العربي، في إطار سعينا لبناء براند عالمي بمعايير تنافس دور مجوهرات عالمية.