أمينة غالي ابنة "دار مجوهرات عزة فهمي"

 

أمينة غالي هي الابنة الصغرى لعزة فهمي مصممة المجوهرات المصرية الشهيرة والتي أسست داراً تحمل اسمها عام 1969. أمينة هي أيضاً مصممة مجوهرات انضمت بشكل رسمي إلى الدار عام 2005 بعد أن أنهت دراستها الفنون وتصميم المجوهرات في إيطاليا وبريطانيا. فالشابة أدركت موهبتها منذ أن بدأت تصطحبها والدتها إلى ورشتها الصغيرة، تعرفت إلى هذا الفن فعشقته لدرجة أنها لا تستطيع التفكير بأي عمل آخر غيره. قدمت المصممة الشابة أولى تشكيلاتها عام 2008 فحصدت نجاحاً رائعاً أصبحت معه رسمياً مصممة مجوهرات تجلس جنباً إلى جنب والدتها وشقيقتها فاطمة التي تتولى شؤون الدار الإدارية.
نجحت أمينة غالي خلال هذه السنوات من مد جسور بين أسلوبها العصري في التصميم وبين أسلوب والدتها الغارق بشغف وذوق رفيع في الثقافة والتاريخ، فجاءت النتيجة مذهلة.
تتمتع دار "عزة فهمي" اليوم بفضل هذا المزيج الرائع وهويتها القوية الثابتة التي تتجلى في كل قطعة تحمل اسمها من أن تتحول إلى علامة تجارية عالمية. تتوفر مجوهراتها في أرقى البوتيكات حول العالم، مع الاشارة إلى أنها افتتحت أخيراً أول بوتيك خاص في لندن وذلك ضمن خططها الوسعية.
وهنا نسلط الضوء من خلال مقابلة مع أمينة غالي على أسلوب ودور المصممة في الدار، وفيما يلي نصها:

 

ما الذي أثار اهتمامك بتصميم المجوهرات؟
لقد كبرت إلى جانب أمي التي أشركتني أنا وشقيقتي في عملها، فكان لدي ميل طبيعي نحو الفن والجمال والمجوهرات.

هل تحبين فعلاً عملك هذا؟
بالتأكيد أعشقه، تصميم المجوهرات بالنسبة إلي ليست وظيفة أو مهنة أو عمل بل جزء من شخصيتي وهويتي. يطرح علي كثيراً السؤال ماذا كنت سأفعل لو لم أكن مصممة مجوهرات، صدقاً لا أستطيع التفكير بأي شيء آخر. تصميم المجوهرات فيها الكثير من التحدي وليس كما يعتقد البعض.

هل تعتقدين أن المجوهرات شكل من أشكال التعبير عن الذات؟
طبعاً، برأيي من المهم جداً أن تعكس أي قطعة مجوهرات تختارها سيدة شخصيتها وذوقها.

برأيك من هي المرأة التي ترتدي من مجوهرات "عزّة فهمي"؟
مميزة، جريئة، عصرية، تقدر الفنون والثقافة والحرف التقليدية وبالتأكيد المجوهرات الفريدة التي تروي قصة.

كيف يختلف أسلوبك في تصميم المجوهرات عن والدتك عزّة فهمي؟
جوابي على هذا السؤال تغير عدة مرات منذ بدأت التصميم عام 2005. بداية كنّا مختلفين جداً، كنت قد عدت لتوي من أوروبا كنت مهووسة بكل شيء عصري بينما أمي مدفوعة بكل شيء تراثي. على مر السنين من التعاون تمكنا من تقليص الهوة بيننا من خلال ايجاد المزيج الفني المناسب وتمكنا من ترسيخ أوجه التشابه بطرق عدة. يمكنني أن أقول إنه بعد سنوات من العمل معاً نحن نكون فريقاً رائعاً.

كيف تحافظون على هوية "مجوهرات عزّة فهمي"؟
بالنسبة إلي هذه العلامة التجارية تدون التاريخ علامتنا التجارية تسجل التاريخ وتعيد كتابته بأسلوب عصري مختلف من خلال المجوهرات. وعلى الرغم أننال نوفر اليوم العديد من القطع العصرية إلا أنها باعتقادي تتخطى المفهوم الزمني. نحن نتقن عملنا نتطور مع المحافظة على هويتنا، التي تظهر جلية في كل قطعة تحمل توقيع دار "عزّة فهمي" مهما اختلفت المواد التي صنعت منها؛ فضة أو ذهب أو الاثنين معاً.
تشكيلاتنا تحافظ وتتبنى تقنيات تقليدية مثل فن التخريم والثقب وتركيب الأحجار، نروي من خلالها قصة ثقافية أو تاريخية أو فنية.

ما أحب المواد والأحجار على قلبك؟
أحب كثيراً العمل على مزيج الفضة والذهب عيار 18 قيراطاً، أما الأحجار فتتبدل كل موسم. حالياً أنا معجبة جداً بالأوبال الأثيوبي وحجر القمر واللابرادوريت وكل شيء لديه ملمس أرضي.

تتميز مجوهرات "عزّة فهمي" بتاريخها واحتضانها الكثير من التفاصيل، كيف تحافظون على جودتها؟
من خلال البحث والتطوير المستمر لتصاميمنا.

ما أكثر التصاميم التي تحبين ولماذا؟
Wing Collar إنه المفضل لدي فكلما نظرت إليه اكتشف جماله. يتمتع بتصميم أزلي، عمليّ سهل الارتداء ويلائم كل امرأة تختار التزين به. لقد رأيته جزء من زينة عروس وهو ايضاً مناسب جداً للارتداء اليومي. أحب فيه التفسير المجرد للآلهة نخبت الفرعونية.

كم تستغرق من وقت اعداد مجموعة مجوهرات جديدة؟
يتطلب إعداد تشكيلة صغيرة نحو سنة ونصف من العمل لتجهز بالكامل، وهناك تشكيلات يستغرق العمل عليها وقت أطول. فعلة سبيل المثال استغرق اعداد مجموعة Pharaonic نحو 8 سنوات ومجموعة Talismans نحو 3 ساعات وهناك مجموعات مازالت قيد الانجاز منذ 4 سنوات.

 

أخبرينا أكثر عن أحدث ابتكاراتك؟
أحدث مجموعاتنا Gypsy التي تجسد روح أنماط الحياة الصحراوية، وتقدم مزيجاً من الخصائص الثقافية المتعددة الخصائص والأشكال المتعلقة بالمجوهرات القبلية. عملنا على هذه المجموعة سنتين كاملتين لتكون انعكاساً للحياة البدوية الحديثة تمنح المرأة احساساً بالحرية والثقة.

"عزة فهمي" علامة تجارية عالمية وما زالت تتطور وتتوسع، ما التحديات التي اضافها هذا النجاح على عملك كمصممة؟
يسبق دخولنا أي سوق جديدة دراسة أحوالها لمعرفة مدى انعكاس ذلك على المنتج. مثلاً سبق دخولنا السوق اللندنية بحث استغرق عدة سنوات تعرفنا خلالها على الناس التي يمكن أن تشتري منتجاتنا واحتياجاتها، وبفضل هذه المعرفة تمكنا من افتتاح بوتيكنا فيMayfair .Burlington Arcade

ما مشاريعكم المستقبلية؟
إنها كثيرة! ولكن حاليا نركز على التوسع في أوروبا، بدأنا من العاصمة البريطانية. كما نستعد لاحتفالاتنا بالذكرى الخمسين لتأسيس الدار ونضع حاليا أيضاً اللمسات الأخيرة على مجموعات مجوهرات عام 2019.