عقود التشوكر إطلالة متألقة تفيض جمالاً وسحراً

WaterFall Collection Diamond Choker by Jacob & Co.
Anja Rubik wears Ruban Diamants chocker by Boucheron
“Giada Imperiale” Choker with Burmese Jades accentuated by Brilliant-cut Diamonds by Veschetti
Model wears Tribal collection diamond necklace by Graff
Regina King wears high jewelry necklace from BVLGARI’s iconic Serpenti collection
More Is More by La Tache Bobo
Princess choker by Robert Wan


كانت أطواق الرقبة سائدة عبر فصول مختلفة من التاريخ، وقدمت لنا كل حضارة مثالاً متفرداً وقيمة معنوية لهذه النوعية من القلادات. بما في ذلك الحضارات الفرعونية والأوروبية والأمريكية الأصلية والصينية والهندية.
وقد شهدت رمزية عقود التشوكر Choker ومعانيها تغيرات مضطردة على مر التاريخ، فكانت تعبر عن التوجهات السياسية اثناء الثورة الفرنسية، حيث استخدمها الشعب الفرنسي للتعبير عن كراهيته للنبلاء المسرفين، إذ قامت النساء آنذاك بلف شرائط حمراء حول أعناقهن بعدة طرق مختلفة تكريما للمعارضين. كما كانت العقود التي تلتف مباشرة حول العنق تتمتع بقدر كبير من الشعبية في إنجلترا، ولا سيما خلال عهد الملكة فيكتوريا، حيث حرصت سيدات العائلة المالكة على التباهي وهن يرتدين أطواق اللؤلؤ إلى جانب طبقات من القلائد والمعلقات الأخرى. ولعل الفضل يعود للإنجليزية آن بولين في انتشار هذه القلادة بين الاوساط الراقية حيث شوهدت الكثير من اللوحات التي تحوي على تشوكر آن بولين الشهير والمصنوع من اللؤلؤ بتعليقة حرف B. ورأينا في لوحات إدغار ديغا خلال سبعينيات وثمانينيات القرن التاسع عشر، اعتماد راقصات الباليه لأشرطة العنق كجزء أساسي من أزياء الرقص الخاصة بهن.
وفي التراث الخليجي الغني بالمصوغات الذهبية ذات التصاميم التقليدية المميزة، كان لعقد الرقبة نصيب كبير من تراث صياغة المجوهرات بالمنطقة. وتحرص السيدات الخليجيات إلى يومنا هذا على اقتناء العقود ذات النقوش والزخارف المرصعة بالأحجار الملونة، التي تربط حول العنق ويتدلى منها سيل من السلاسل الغنية بتفاصيلها ودقة صنعها. ولا تقل قلادات التشوكر الضخمة أهمية في التصاميم الهندية بل تعد قطعة أساسية تتزين بها العرائس ويعتبرنها من أغلى النفائس.  
واستمرت هذه القلادة التي تتوفر بخيارات واسعة، في التطور والتنوع لتتناسب مع متطلبات العصر الحديث، واستحوذت على اهتمام وإعجاب محبي المجوهرات في التسعينات، وأصبحت من صيحات الموضة التي اعتمدتها الكثير من النساء والمشاهير، وفي مقدمتهن الأميرة الراحلة ديانا وغيرها من أيقونات الموضة آنذاك. ثم خف بريق هذه القلادات لفترة من الزمن قبل أن تعود بقوة في عام 2017، حيث استمرت منذ ذلك الحين في الظهور ضمن تشكيلات القلادات متعددة الطبقات التي انتشرت في السنوات الاخيرة.
وقد كانت قلادات العنق الخانقة مصدراً لإلهام الكثير من مصممي المجوهرات، وأصبحت معشوقة الكثير من المشاهير. وتم توظيف أفكار ومواد لا حصر لها في صياغة هذه القلادات الاستثنائية، بدءاً من السلاسل المعدنية القصيرة ذات التعليقات الخرزية اللؤلؤية، إلى العقود المرصعة بصفوف متتابعة من الألماس والأحجار الكريمة الفاخرة، إلى غيرها من المواد الأقل تكلفة والأكثر بساطة. 
ويحوي رصيد المجوهرات الملكية على العديد من قلادات التشوكر متعددة الطبقات، وبتصاميم مركزية وتعليقات تضج فخامة وجاذبية لا مثيل لها. وشملت إطلالات السجادة الحمراء روائع من أطواق العنق الساحرة المرصعة بأجود أنواع الماس بألوانه المختلفة، وبتوقيع أرقى دور المجوهرات العالمية، لتكون بذلك عاملاً مهما في إنجاح أغلب الإطلالات ومنحها لمسات متألقة من الترف.
كما قامت العلامات التجارية بتلبية ذوق الفئة الشبابية، المتطلعة للصرعات الغريبة المصنعة من مواد قد تكون أنسب للإطلالات غير الرسمية، وتناسب في الوقت نفسه أغلب الميزانيات. فطرحت الكثير من شرائط العنق المصنعة من الدانتيل أو الجلد وأحيانا من البلاستيك الشفاف والفراء ايضاً، مع إضافات معدنية وكريستالات ملونة وبراقة. كما برزت القلادات الخانقة التي تحمل شعار العلامات التجارية الشهيرة وطبعات تعبر عن هويتها، لتمنح لإطلالة كل فتاة لمسة من الترف عبر قلادة أنثوية تعبر عن شخصيتها وتوجهاتها العصرية.
هذه الإبداعات أثراها تعدد الخامات وساهم في صقلها حرفية الصاغة ومصممي المجوهرات، ونتجت عنها مجموعات متنوعة من قلادات التشوكر التي لا يمكن للمرأة الباحثة عن التميز الاستغناء عنها، خاصة مع سهولة تنسيقها بسهولة مع ملابسها.
فالطوق بمختلف تدرجاته، وسواء كان على شكل حزامٍ عريض أو خيط رفيع، مزين بالأحجار، أو غير مرصع، يمكنه رغم بساطته أن يكمل الإطلالة اليومية لمن ترتديه، ويجعلها تضج أنوثة وإثارة. وينطبق ذلك أيضاً على قلادة التشوكر الناعمة، التي تكون على شكل سلسلة، ترتبط بها تعليقة فردية بارزة أو مجموعة من القطع الصغيرة، مختلفة الأشكال والألوان، فهي تضيف بهجة وحركة لأي فستان او بلوزة تنسق معها. 
أما بالنسبة لسلاسل العنق ذات الحلقات والمكونات الضخمة اللافتة، كسلاسل الجنزير فهي تحظى بتواجد قوي، حيث تعد من أكثر القلادات رواجاً وجرأة في الموسم الحالي، ويمكن ارتداؤها كقطعة منفردة، او تنسق مع عدد من القلادات والسلاسل متعددة الأطوال والمتفاوتة الأشكال والأحجام. وقد اعتمدت الكثير من الفنانات قلادة التشوكر ذات الطبقات متدرجة الأطوال، والمرصعة بأحجار الألماس البراقة مع فساتين السهرة، بينما اخترن التشوكر الألماسي القصير مع الأزياء المفتوحة والخالية من الأكمام.
وهناك أيضاً قلادات التشوكر التي يتساقط منها شلال من السلاسل الطويلة، لتضيف طولاً ونحافة واضحة لصاحبات الرقبة القصيرة، على عكس التشوكر العادي الذي يقلل من طول الرقبة الواضح ويخفي عيوبها. ويعد طوق الرقبة المفتوح من أجمل الأنماط التي اعتمدتها أغلب دور المجوهرات، لتمنح المرأة رفاهية لبس التشوكر بسهولة والتحكم بمقاسه، كما تعطي هذه النوعية لمصممي المجوهرات مجالاً أوسع للابتكار وإضافة مختلف العناصر والأفكار.
وبشكل عام، يعد عقد التشوكر بمثابة استثمار ناجح لكل امرأة، وإضافة مهمة لكل طلة. فمن الممكن تنسيقه بسهولة مع مختلف أنواع الأقراط وغيرها من القلادات وقطع المجوهرات، كما أنه من الممكن الاكتفاء بها دون غيرها، وذلك لأنها تملك طاقة تجذب العيون فوراً، وتمنح مظهر من ترتديها جمالاً وسحراً.
وتمتاز تصاميم قلادات العنق القصيرة بكونها مغرية وتشكيلاتها وفيرة، فمنها ما يبرز المجوهرات الكلاسيكية بطابع عصري، ومنها ما يمثل توجهات الجيل الجديد بقالب راق، ويمكن للمرأة اعتمادها للحصول على إطلالة مثالية بوقت قياسي.