تتميّز نتائج السنة الحالية لقطاع الساعات والمجوهرات، على الخصوص، بالزخم الذي توفّره الفعاليات والمعارض المنتظرة في الربع الأخير من العام الحالي. فأهمية هذه الفترة أنها تسمح بتصحيح أي اختلال قد يكون حصل خلال العام، فتعيد تحديد نقاط القوّة وتصويب العمل، بما يكفل إقفال عام جديد من صناعة الساعات والمجوهرات على ما يليق بقيمتها ويحاكي تألقها الدائم.
فخلال أشهر العام المنصرمة بدا أن تباطؤ الأسواق العالمية واضطرابها في العديد من البلدان، إنْ من الناحية الاقتصادية أو من ناحية عدم الاستقرار الأمني، وضع ضغطًا على مبيعات الساعات والأسواق على حد سواء.
لكن هذا لم يكن عقبة لا يمكن تخطيها، ففي الحركة بركة، وإنَّ تَعدُّد الفعاليات والمعارض المنتظرة في أسواقنا العربية، يبشر بموسم حافل ينتظره المستهلك للاطلاع على آخر المستجدات والطرازات الجديدة. كما تنتظره دور الصناعة في هذا الميدان، لعرض أجمل ابتكاراتها وآخر إبداعاتها. وكذلك يتطلع إليه العديد من الشركات العالمية ليجني بعض الأرباح ما يدعم ميزانيتها ويسدد مسيرتها قبل انصراف العام وطي سنة حفلت بالعديد من الانتكاسات السلبية وبالتحديات والضغوط.
على الرغم من ذلك، فنحن في مجلة «الساعات والمجوهرات العربية» نتطلع بكثير من الإيجابية إلى المعارض الدولية والمحلية التي ستقام في كل من المنامة عاصمة مملكة البحرين حيث يجمع معرض «الجواهر العربية» مبدعين وأسماء عالمية لامعة في مجال الساعات والمجوهرات، ويعزز تألقه عاماً بعد عام. وإلى معرض «عالم الجواهر» الذي سيقام في مدينة الرياض للمرة الأولى، حيث ستتألق من خلاله العديد من الشركات العالمية والمحلية بمشاركة وعرض آخر صيحات الموضة من القطع الثمينة من المجوهرات وأطقم الأعراس الماسية.
هذا الحراك المتطلّع إلى مزيد من التوسّع، لا يمكن إلا أن ينتهي إلى نتائج أفضل وتجارب أغنى وعوائد أعلى، يُبنى عليها لانطلاقة واعدة في العام الجديد.
نـادر فريحة