معارض المجوهرات والساعات المحرّك الرئيسي للأسواق.. من نجــاحٍ إلى نجـَـاح

14 May, 2024

تميّز القرن العشرون بالتطوّر الصناعي والتكنولوجي ما أدى إلى زيادة الإنتاج وتحسين جودته، وذلك في كل المجالات. ومع أن مجال المجوهرات والساعات يعود إلى عصور سحيقة في القِدَم، إلا أن انفتاح العالم بعضه على بعض شجّع مجالات التسويق والترويج على أنواعها، لا سيما عبر المعارض المزدادة انتشاراً وأهمّية وسمعة عالميّة.

لكن هناك البعض مِنَ الصنّاع والتجّار والقيّمين على تجارة التجزئة، مَنْ يعتبر أنَّ صناعة المعارض «لزوم ما لا يلزم» وأن هذا المجال في تسويق المنتوجات هو ضياع للوقت وغير مُعتَبَر في التسويق المباشر وكلفة إضافية للتشغيل. علماً بأن الجميع يعلم أنَّ في الحركة بركة وأنَّ هذه الحركة الناشطة للمعارض على مستوى المنطقة أثمرت بركة لا يُنكِرها قريب أو بعيد، ولا مُشارِك أو مُتابِع!

فعلى مدى العقود الأخيرة تبيّن أنَّ المعارض العالمية في شِقّيها التسويقي والترويجي هي بمثابة خطوة ضرورية لتعزيز أية ماركة عالمية تتطلّع إلى الشهرة، وأنَّ الترويج من خلال المعارض مفيد للصانعين ولتجار التجزئة على حد سواء. وقد حقّق العارضون أرقاماً عالية من المبيعات والعوائد، فضلاً عمّا نسجوه خلال المعارض من علاقات عمل وطيدة.

وخير دليل على ذلك، هو نجاح معارضنا في المنطقة العربية، مثل «معرض الجواهر العربية» في البحرين والذي حقق نجاحاً باهراً على مدى أكثر من 30 عاماً، و «معرض الدوحة للمجوهرات والساعات»، وقد برز كمنصة عالمية لاستقطاب أهم الصنّاع في هذا المجال، ومعرض «الأسبوع السعودي الدولي للفخامة» بمحطتيه في العاصمة الرياض وفي مدينة جدّة، حيث حقَّق نجاحاً عالمياً باستقطاب الماركات الرائدة من المجوهرات الراقية والساعات الفخمة . والمسار مستمرٌ من نجاحٍ إلى مزيدٍ من النجاح.



نـادر فريحة