تسعى الحكومات العربية والقطاع الخاص خلال المرحلة المقبلة إلى تفعيل نشاط المعارض الدولية والإقليمية، واستقطاب المزيد من المستثمرين المحليين والأجانب لتنظيم الفعّاليات وإدارتها، بما يتوافق مع التزاماتها الإقليمية والدولية، ومع المتغيرات الاقتصادية التي تشهدها المنطقة. ومعلوم كم أنَّ قطاع المعارض يُسهم في تعزيز التنويع الاقتصادي والاستثماري والسياحي، وتسويق المنتجات وإيجاد الشراكات وجذب المستثمرين.
في هذا الإطار كانت المملكة العربية السعودية شهدت قبل نهاية العام 2024 وخلال القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، حدثًا لافتًا حيث قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصّصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتب لها في المملكة، للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع، في الوقت الذي مضت فيه الرياض لتعزيز محوريتها من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعّاليات.
والأمر ينسحب على هذا النشاط المتنامي في كلٍّ من الإمارات وقطر والبحرين وعمان والكويت، وسائر البلدان العربية والعالم. فالبلدان الخليجية تمتلك حاليًّا كل المقوّمات اللازمة التي تؤهلها لقيادة المنطقة في صناعة المعارض والمؤتمرات، حيث باتت لديها البنية التحتية ذات المستوى العالمي والمرافق الكبيرة، إلى خطط ومبادرات التسويق والتنظيم الرائدة.
وسط هذا التطوّر، من الطبيعي أن يحتل قطاع الساعات والمجوهرات مرتبة متقدّمة وواعدة بالمزيد من النجاح. فعلاوة على تنامي قطاع المعارض والمؤتمرات الذي بات يستقطب عشرات ملايين الزوار في منطقة الخليج وحدها وآلاف العلامات التجارية، يزداد الإهتمام العالمي بصناعة الساعات والمجوهرات. وهنا يتجسّد المعنى الحقيقي للأناقة مع أرقى العلامات التجارية في العالم، وأفضل المواهب الشابة، وأهم رواد الصناعة، حيث يدفع هذا التضافر بصناعة الرُّقي والجمال إلى قمّة الرّيادة، ويُطلق جناحيها إلى مزيد من التحليق!
نادر فريحة