أسواق الساعات في الشرق الأوسط صامدة رغم الأزمات

27 Aug, 2024


تشهد أسواق الشرق الأوسط أزمات وتداعيات عدم الاستقرار في العديد من الدول المجاورة مما يؤثر سلباً على الحركة الاقتصادية وعلى تجارة الكماليات ومنها استيراد وبيع الساعات الفاخرة والمجوهرات الثمينة.

فبالرغـــم من الحركة التجـــارية النشطة التي شهدتها منطقتنا في الأعـــــوام 2021 و 2022 وحتى نهاية 2023 بعد جائحة كورونا (كوفيد19) وازدياد الطلب على قطاع الكماليات ومنها الساعات السويسرية، نشهد مؤخرًا في بعض الأسواق وخاصة في النصف الأول من العام الحالي بعض التراجع السلبي وما ترتب عنه من انخفاض أسعار الساعات في السوق الثانوي وما يعرف بسوق الـ Pre-owned.

وجاءت الإحصائيات الأخيرة لمنظمة الاتحاد السويسري للساعات للفترة الممتدة في الأشهر الستة الأوائل من العام الحالي، مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2023، لتشير إلى انخفاض في الصادرات السويسرية العالمية من الساعات إلى 12.9 مليار فرنك سويسري، أي بمعدل 3.3 % مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2023. وقد انعكست هذه النتائج السلبية لحركة الأسواق على أرباح الشركات الرئيسية المصنعة للساعات السويسرية.

صحيح أن بعض هذه المجموعات حققت نمواً بسيطاً، لكنه لا يُقاس بالأعوام السابقة، ومن الشركات ما كانت النتائج لديها سلبية بواقع 70 % انخفاضاً في أرباحها مقارنة مع العام الفائت.

مما تقدم، ما الفائدة بالنسبة إلى عملاء ومقتني الساعات السويسرية في أسواقنا؟

أولا: تَوفُّر بعض الفئات والتصاميم من الساعات الفاخرة، والتي كان الحصول عليها سابقا يتطلب فترة طويلة من الزمن.

ثانياً: وهو الأهم هنا، انخفاض الأسعار وخاصة الـ Pre-owned إلى واقع الحال وتوفرها في الأسواق.

لكن كل هذا لا يلغي أن أصالة هذه الصناعة وتاريخها وإبداعاتها، لا تضعفها الأزمات ولا توقفها المحطات!

نـادر فريحة