انعكاسات الأزمة الأوكرانية واستقرار الشرق الأوسط

28 Apr, 2022


يتخوّف قطاع الساعات والمجوهرات والسلع الفاخرة من تأثيرات التفاقم المتوقع لتبعات الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تتراوح بين أزمة متصاعدة في مجال الطاقة والسلع الأساسية، وتزايد أعداد اللاجئين الأوكرانيين وتصاعد حالة عدم الاستقرار في القارة الأوروبية، وسط مشاعر قلق متزايدة مرتبطة بشأن استطالة الأزمة.
وتأتي هذه المخاوف بعد أن كان القطاع قد دخل بالفعل في مرحلة التعافي من تداعيات جائحة كورونا، حيث أشارت أحدث إحصائيات تصدير الساعات السويسرية للعام 2021، إلى ارتفاع قيمة الصادرات السويسرية من الساعات بنسبة تزيد على 2.7 % عن عام 2019.
ورغم أن هذه الأرقام جيدة وتبشر بتعافي الأسواق العالمية، إلا أن التقرير تضمن مؤشرات سلبية للصادرات إلى معظم الدول الأوروبية التي تأخر تعافيها من تداعيات الجائحة، حيث تراجعت أرقام التصدير في كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال واليونان وحتى بريطانيا مقارنة مع العام 2019.
ومقابل هذا التراجع حققت الدول العربية، وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت ومملكة البحرين ارتفاعا في وارداتها من الساعات السويسرية، مما يعزز من أهمية أسواق منطقتنا وتمتعها بآفاق كبيرة للنمو.
فمع ارتفاع أسعار النفط العالمي، والذي يعتبر المصدر الرئيس للدخل بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، واستمرار نمو الطلب في أسواقها بفضل مستويات الدخول العالية فيها، وعودة الزخم إلى فعاليات المعارض، مثل أسبوع الرياض الدولي للفخامة للساعات والمجوهرات 2022، المزمع إقامته في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 24 إلى 27 مايو، من المتوقع أن تشكل أسواق منطقتنا أحد المحركات الرئيسية المساهمة في تعزيز ودعم الصادرات السويسرية بشكل خاص، وصناعة الساعات والمجوهرات والسلع الفاخرة بشكل عام.

نــادر فريحــة