منذ عام ونيف، ونحن نراقب نبض الأسواق وانعكاسات جائحة كوفيد 19 على حركة السلع الكمالية على مستوى العالم، وفي أسواق منطقتنا، وتحديداً أسواق المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي.
ويجمع المتابعون وتجار التجزئة على أن الأسواق باتت تشهد حركة طلب قوية من المستهلكين المحليين في غياب القوة الشرائية للسياح الأجانب في هذه الأسواق، والتي كانت تعد قوة شرائية فاعلة.
وهنالك عاملان أساسيان يساهمان في إعادة الحركة القوية لمبيعات السلع الكمالية، يتمثل أولهما في نجاح الجهود المبذولة لاحتواء جائحة كوفيد 19، وهو ما يجسده انخفاض عدد الإصابات في المنطقة ومناطق أخرى عديدة من العالم، ما سهل إجراءات السفر والتنقل بين الدول وانفتاح الأسواق بعضها على بعض، بينما يتمثل العامل الثاني في عودة انعقاد الفعاليات الحضورية التي قربت المسافات وأتاحت فرصاً تسرع التعافي والعودة إلى ما قبل الجائحة.
فعلى سبيل المثال، تمثل الفعاليات الكبرى التي أقيمت في دبي، وعلى رأسها معرض إكسبو دبي 2020 مؤشراً على النجاحات المتحققة في العودة إلى درب الانتعاش، حيث تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة بتوحيد الجهود وإطلاق هذه الفعالية العالمية، من خلال احتفالية رائعة أشاد بها العالم بأسره، وتنظيم باهر شكل إنجازاً عظيماً منقطع النظير.
كما استعدت المملكة العربية السعودية لإطلاق موسم الرياض بنسخته الثانية، والذي يعد من أهم المهرجانات ليس على مستوى المملكة فحسب، وإنما على مستوى المنطقة بأسرها، ويساهم هذا المهرجان الذي يشمل روزنامة حافلة بالفعاليات والأنشطة التي تلبي اهتمامات وتطلعات مختلف شرائح المجتمع السعودي ودول المنطقة، في دعم نمو وازدهار قطاع السياحة في المملكة.
وإضافة إلى هذه الفعاليات العالمية، تشمل الفعاليات الكبرى التي يجري تنظيمها معارض متخصصة للسلع الفاخرة والكمالية، ومنها معرض أسبوع الرياض الدولي للفخامة 2021، والذي سيقام في قاعة الأمير سلطان الكبرى، بفندق الفيصلية الرياض، حيث سيشارك فيه مجموعة واسعة من أكبر الماركات العالمية للساعات والمجوهرات ومستلزمات حفلات الزفاف، وسيقام الحدث برعاية بنتلي موتورز وأميريكان اكسبرس، ومن شأن هذه الفعاليات تعزيز زخم نمو أسواق منطقتنا الواعدة.
نــادر فريحــة
