جورج كيرن الرئيس التنفيذي لشركة Breitling نحن نعيد تعريف الفخامة ونريد أن نكون البديل الرائع للعلامات التجارية الأخرى

Exclusive interview with Georges Kern, Breitling CEO during Geneva Watch Days 2023


"ما إن تطأ قدماك متجرًا من متاجر Breitling حتى تحظى بتجربة كاملة بزاوية 360 درجة من عالم الدار، حيث يتوفّر المنتج وتتاح المشاركة مع العملاء، وهو أمر فريد للغاية." هذا ما يؤكده السيد جورج كيرن، الرئيس التنفيذي لشركة Breitling المملوكة بغالبيتها من شركة Partners Group منذ ديسمبر 2022. ويقول: "نحن نعيد تعريف الفخامة، نسمّيها "الفخامة الجديدة. وأنا أؤمن بهذا التفسير العصري وغير الرسمي والأكثر استدامة للفخامة. نريد أن نكون البديل الرائع للعلامات التجارية الأخرى الأكثر رسمية". ويلفت كيرن الذي كانت لنا فرصة مقابلته خلال معرض أيّام جنيف للساعات الأخير، إلى أن Breitling تملك حاليًّا 19 متجرًا صغيرًا في الشرق الأوسط وتتحضّر لافتتاح أربعة متاجر أخرى هذا العام... وفي ما يلي نص الحديث:


من داخل قمرة القيادة إلى منصّة العروض. كيف مثّلت هذه العبارة ساعة Navitimer الجديدة من Breitling بالحجمين 36 و 32 ملم خلال معرض أيّام جنيف للساعات؟

كانت Navitimer ساعة الطيار بامتياز خلال أيام مجد الطيران المدني حيث تزيّنت بها معاصم الطيّارين وعشاق الطيران على السواء. غير أنّها لم تأسر بجماليّتها الطيّارين فحسب، بل جذبت أيضًا نجوم العصر مثل Miles Davis وSerge Gainsbourg، فبرهنت عن أسلوب مميّز وأداء وظيفيّ ممتاز. اليوم، قمنا بطرح نسختين جديدتين في مجموعة Navitimer، بحجمين جديدين بقياس 36 32 ملم لكلّ من يبحث عن قطر أصغر في الساعات. تُعتبر Breitling علامة تجارية غير متخصّصة. قد نكون من العلامات التجارية القليلة في العالم التي يمكنها بيع ساعة تضمّ جهاز إرشاد شخصي وحتى ساعة توربيون من دون أن يطلب الناس ذلك. هذا جزء من تقاليد Breitling وتراثها. لقد قيل لي في الماضي إنّه يجب أن تكون لدينا ركيزة وخط إنتاج رئيسي واحد، لكنني لا أؤمن بهذا. أنا أؤمن بقواعد العلامة التجارية. هناك بعض العلامات التجارية التي لا يمكنها التوسع لأنّ ذلك لا يتماشى مع هويّتها، فيما بعضها الآخر يقوم بذلك لأنّه يتمتّع بتاريخ عريق، ونحن من بينهم. الأمر يتعلّق باستخدام الإمكانات الكاملة لـ Breitling كعلامة تجارية غير متخصّصة. يمكن مقارنتها بشركة تصنيع سيارات - هناك سيارات الدفع الرباعي الرياضية، الكوبيه، الليموزين. وهذا التنوع في العروض نقدّمه أيضًا في مجموعتنا كونه جزءًا من تاريخنا. في الواقع، لم نبتكر شيئًا جديدًا. فتصاميمنا الحديثة مستوحاة من تاريخنا وأرشيفنا الغني. وهذا ما يجعل أسلوب التصميم الحديث والريترو لدينا فريدًا بهذا الشكل.


كشفت Breitling العام الماضي عن الماس المستنبت في المختبر كأوّل شركة ساعات تقوم بذلك، ممّا يعزز استراتيجيتها في مجال الاستدامة. كيف ساهمت هذه الاستراتيجية في دعم خطتكم التوسعية، وما الذي يحمله المستقبل؟

أوّلًا وقبل كلّ شيء، أعتقد أنّ ذلك يأتي بالتأكيد لصالح Breitling لأنّ الاستدامة هي جزء من ثقافتنا. ثانيًا، من الأسهل بكثير تطبيق هذه الفكرة على الساعات بدلًا من المجوهرات، إذ عندما تشتري ساعة تحتوي على ماس صغير يزن أقل من 0.15 قيراط والذي يُعرف بالـ melee، فإنّ الأمر يختلف عن شراء خاتم خطوبة. ثالثًا، لقد بدأنا من الصفر في مجال الساعات النسائية، لذا بات من الأسهل تقديم مبادرة تغيير قواعد اللعبة. رابعًا وأخيرًا، هناك زيادة في رغبة الشباب في التعرّف إلى مصادر المواد في المنتجات. أمّا نزاهة المنتج فتبقى أمرًا أساسيًّا بالنسبة إلينا حيث نكشف بكلّ شفافية عن سلسلة التوريد بأكملها لموادنا الثمينة ضمن تقنية "سلسلة الكتل" أو Blockchain من المنجم أو المختبر إلى المعصم، إلى جانب الأثر الإجتماعي والبيئي. وهو نهج يقدّره عملاؤنا الذين يبحثون بشكل متزايد عن الشفافية.


أظهرت Breitling التزامها الواضح تجاه مجموعة متنوّعة من الأنشطة الرياضية. كيف تختارون الرياضات والمجتمعات التي تتفاعلون معها؟ وكيف تتوقّعون التوسع المستقبلي للعلامة التجارية في مجال الرياضة؟

ما يهمّنا فعلًا هو "الأشخاص". نحن نقوم برعاية فعاليات محددة، ولكن في النهاية، نرغب في شراكة مع شخصيات تشاركنا القيم ذاتها وتحاكي علامتنا التجارية، سواء أكانت رياضية أو من الممثلين أو الفنانين. في رأيي، يأتي التأثير الأكبر على العلامة التجارية من المتاجر وليس من جعل شعارك مرئيًّا في حدث رياضي. نتحضّر لافتتاح 60 إلى 70 متجرًا جديدًا هذا العام، ما يجعل إجمالي عدد المتاجر 300 في نهاية العام. ونسعى إلى الوصول إلى 400 متجر حول العالم، وهو ما سوف يعزّز حضورنا ويُغني تجربة العملاء. فما إن تطأ قدماك متجرًا من متاجرنا سوف تحظى بتجربة كاملة بزاوية 360 درجة من عالم Breitling حيث يتوفّر المنتج وتُتاح المشاركة مع عملائنا، وهو أمر فريد للغاية.


لطالما التزمت Breitling بتوسيع العلامة التجارية بشكل كامل منذ العام 2017 وطوّرت خطة واضحة وشاملة لذلك. أين هي مكانة العلامة التجارية اليوم، وخلال السنوات الخمس المقبلة؟

أوّلًا وقبل كلّ شيء، أنا مؤمن بالفخامة. وعندما نلقي نظرة على تقييم مجموعات السلع الفاخرة الكبيرة منذ الثمانينات، نجد أن التطوّر في النموّ مذهل. ثانيًا، سنشهد على نموّ أسرع للسوق في السنوات المقبلة. ومع أسواق جديدة مثل إندونيسيا والهند والصين، يمكن توقع الاتجاه الكبير للسنوات الخمس أو العشر أو العشرين المقبلة. هناك ازدياد في عدد الأشخاص الذين لديهم فرصة الوصول إلى هذا النوع من المنتجات، وهناك ديمقراطية في مجال السلع الفاخرة، وستكون لدى البشر رغبة في الاستمتاع بالحياة والاستثمار في القيم الحقيقية. لذلك، لست قلقًا على الإطلاق من ناحية النمو. بالطبع، منتجاتنا مكلفة لأنها قيّمة، ولكننا ما زلنا نرغب في أن تكون متاحة ومرغوبة لدى الناس. لهذا وللإجابة عن سؤالك، نعم، لدينا سجلّ نموّ معقول، لكنني أعتقد أنّه بإمكاننا مضاعفته أو حتى زيادته أربعة أضعاف.


اعتمدت Breitling سياسة جديدة تمامًا تجاه تجربة المتجر الفاخر. ما مدى نجاح هذا النهج في توسيع تجربة المستهلك الفاخرة؟

نحن نعيد تعريف الفخامة، نسمّيها "الفخامة الجديدة"، وليس فقط منذ جائحة كوفيد. أؤمن بهذا التفسير العصري وغير الرسمي والأكثر استدامة للفخامة. نريد أن نكون البديل الرائع للعلامات التجارية الأخرى الأكثر رسمية. وهذا ما تشعر به عندما تدخل متاجرنا التي تضمّ بارًا، وطاولة بلياردو، أو درّاجة ناريّة، إلخ. ولا تنفكّ أفكارنا تتوسّع في هذا المفهوم الفريد والعصري والجذّاب.


هذا ينقلنا إلى الشرق الأوسط. كيف تعزمون التوسع في الشرق الأوسط بعد النجاح في مفهوم المتاجر الجديدة في المملكة العربية السعودية، والإمارات، وبلدان أخرى في مجلس التعاون الخليجي؟

لا شكّ أنّ المنطقة تحقّق نجاحًا هائلًا. وأحد الأسباب التي تجعلنا نحقق هذا النجاح في منطقة الشرق الأوسط هو تاريخنا في مجال الطيران. لكنّ المفتاح يكمن في الإمارات العربية المتحدة وفي المناطق الأخرى حيث تبرز أهميّة الحضور الجيّد في مجال التجزئة. نملك حاليًّا 19 متجرًا صغيرًا ونتحضّر لافتتاح أربعة متاجر أخرى هذا العام.