جوناثان برينباوم المدير الإداري لساعات Bvlgari سننتقل من صائغ يصنع الساعات إلى صانع ساعات مجوهرات ونحقِّق ما لا يتوقّعه الآخرون

 جوناثان برينباوم المدير الإداري لساعات Bvlgari سننتقل من صائغ يصنع الساعات إلى صانع ساعات مجوهرات ونحقِّق ما لا يتوقّعه الآخرون
 جوناثان برينباوم المدير الإداري لساعات Bvlgari سننتقل من صائغ يصنع الساعات إلى صانع ساعات مجوهرات ونحقِّق ما لا يتوقّعه الآخرون
 جوناثان برينباوم المدير الإداري لساعات Bvlgari سننتقل من صائغ يصنع الساعات إلى صانع ساعات مجوهرات ونحقِّق ما لا يتوقّعه الآخرون
 جوناثان برينباوم المدير الإداري لساعات Bvlgari سننتقل من صائغ يصنع الساعات إلى صانع ساعات مجوهرات ونحقِّق ما لا يتوقّعه الآخرون

عمل جوناثان برينباوم في مجال السلع الاستهلاكية بالجملة، والعطور الفاخرة، ومستحضرات التجميل، بالإضافة إلى المجوهرات والساعات. وفي عام 2015، انضمّ إلى LVMH و Bvlgari كمدير تسويق عالمي لقسم العطور. وفي عام 2020 تمت ترقيته إلى منصب المدير الإداري لقسم المجوهرات والساعات والإكسسوارات في تجارة التجزئة في أوروبا. واعتبارًا من 1 سبتمبر 2024، عُهد إليه منصب المدير الإداري لوحدة أعمال الساعات. هناك واكب رحلة Bvlgari من صياغة المجوهرات إلى صناعة الساعات، مشاركًا في ذلك التطوّر الإبداعي الذي بلغ ذروته في معرض "ساعات وعجائب – جنيف 2025". وهو وصف المعرض بأنه كان مثالاً جيّدًا على إبداع الدار، وقال: سننتقل من صائغ يصنع الساعات إلى صانع ساعات مجوهرات. وأعتقد أنّنا سنشهد بقوّة على التحوّل في العقلية خلال السنوات القادمة... بكل تلك الخبرة وذاك الشغف، تناول جوناثان برينباوم المدير الإداري لساعات Bvlgari في حديثه لمجلة "الساعات والمجوهرات العربية"، جوانب كثيرة وتطورات مثيرة تضمّنها الحديث التالي:



نودّ التعرّف إليك أكثر: كيف تُقدِّم نفسك؟

أوّلًا وقبل كلّ شيء، أرغب في أن أشكركم على حضوركم معنا. هي المرّة الأولى التي تشارك فيها Bvlgari في معرض "ساعات وعجائب - جنيف". أودّ أيضًا أن أشكر اللجنة التي قدّمت لنا هذه المساحة، حيث أردنا السير في الاتجاه الصحيح، بنهجٍ مستوحى من المعابد الرومانية. وأعتقد أنّنا نجحنا بذلك. ولم يكن هذا ممكنًا لولا الدعم الكامل من اللجنة المنظّمة لمعرض "ساعات وعجائب - جنيف". 

أما بالعودة إليّ، فأنا أحمل شغفًا بصناعة الساعات منذ صغري، وهو شغف ورثته من والدي، كما الكثيرين على ما أعتقد. لم يكن أبي جامعًا كبيرًا للساعات بسبب إمكاناته المحدودة، لكنّه كان ببساطة عاشقًا حقيقيًّا للساعات. أتذكّر، عندما كنت طفلًا، أنّني كنت أذهب إلى متجر الساعات، مرّةً كلّ عام في عيد ميلادي، لأختار ساعتي. وهكذا دخلتُ عالم صناعة الساعات. ثمّ أمضيت عشر سنوات في Bvlgari، وعملتُ طويلًا في مجال العطور التي، بالمناسبة، لها بعض الصِّلات بالساعات. يمكننا العودة إلى هذا لاحقًا، لكنّ الصِّلات كثيرة. 

في الواقع، أنا مولع بـ Bvlgari. ولولا هذا الولع، لم أكن لأتخيّل أبدًا البقاء عشر سنوات في هذه الدار. هي تحمل عمقًا، والعديد من الرموز، وتتمتّع بثروة كبيرة. وقد أتيحت لي الفرصة لاكتشاف العديد من الأقسام، والاطّلاع على العديد من الأدوار، فجاء دخولي مغامرة صناعة الساعات ليجمع بين شغفي بالساعات منذ طفولتي، وحبّي لـ Bvlgari وفضولي تجاه كلّ ما لا يزال علينا استكشافه في صناعة الساعات. فوصلت إلى ما أنا عليه اليوم.


إذن لديك قصّة لتحكيها...

نعم، فأنا أؤمن بأنّ هذه العلامة التجارية تدور حول القصص. كما تعلمون، من ساعة Serpenti والأفعى التي استوحيت من ذراع كليوباترا عندما وصلت إلى روما مع قيصر، وصولًا إلى ساعة Octo، فإنّ القصص لا تنتهي. أذكر هنا أيضًا Fabrizio Buonamassa Stigliani، مايسترو الدّار، الذي يمثّل مصدر إلهام لا ينضب، بحيث يعود يوميًّا إلى أرشيفنا، وإلى هويّتنا، ويعيد بطريقة أو بأخرى تصميم ما سيكون مستقبل العلامة التجارية. لذا، لا يسعنا إلّا أن نكون محظوظين بالعمل في صناعة الساعات. 

الأمر المثير للاهتمام أنّ الوقت كان مناسبًا للانضمام إلى معرض "ساعات وعجائب – جنيف 2025" لأنّه يختتم عقدًا من التطوير المتعمّد الحقيقي لحركات الدار، ولأنّنا نحتفل بتسجيل الرقم القياسي العالمي العاشر لساعة Ultra Tourbillon. لا بل هو أكثر من ذلك، هو تكريم حقيقي لعشر سنوات من ترسيخ مكانة Bvlgari المرموقة، والإبداع في المهارة الحرفيّة، والإبداع في تطوير حركات الساعات. نحن لا نشبه أحدًا، وقد حصدت حركاتنا أرقامًا قياسية عالمية عشر مرّات، من دون أن نحسب حتّى جوائز جنيف الكبرى لصناعة الساعات الفاخرة. وهكذا، شكّل وصولنا في العام 2025 اللحظة المناسبة لنا أيضًا، كونه يُمثّل ذروة هذا العقد من تاريخ صناعة الساعات.


لا شكّ في أنّ Bvlgari غنيَّةٌ جدًّا بتصميمها وتراثها. كيف ستتمكّنون من مواصلة الموازنة بين النهج العصري الحديث والتراث العريق الذي اختارته الدار؟

سؤالٌ وجيهٌ جدًّا، فكما ذكرت، تملك Bvlgari العديد من الرموز، وهي رموز مستمدّة مباشرة من تراث روما. وليس من قبيل الصدفة أن نكون بهذا الكمّ من الإنتاج، ذلك لأنّ روما، بحكم طبيعتها، غنيّة بالرموز والتاريخ. ومجموعة Bvlgari Serpenti Aeterna، التي نُطلقها هذا العام، ليست إلّا مثالاً رائعًا على كيفية مواصلة تحديث هذه الأيقونة. فالأفعى استُلهمت من كليوباترا، الأفعى هي Bvlgari، وSerpenti هي Bvlgari، و Bvlgariهي Serpenti. لم يعد هناك أيّ شك في كيفية تطويرنا لرمز كهذا. ومنذ أواخر الأربعينات، عندما استُوحِيَت Serpenti من أرشيفات المجوهرات - تلك الأفعى الرمزية بفتحة رأسها والحركة الداخلية - كنا نتّجه دائمًا عامًا بعد عام نحو مقاربة أسلوبية أكثر للأفعى. 

بالعودة إلى نقطتك، أعتقد أنّ النسخة التي لدينا هنا في Aeterna حديثة جدًّا، لأنها نسخة أكثر تجريدية من الأفعى، وأقلّ رمزية، وأكثر هندسية. هي أيضًا تكريم لمجموعة Viper التي صمّمناها في عالم المجوهرات، والتي حقّقت نجاحًا كبيرًا. بالنسبة إلي، يفتح هذا فصلًا جديدًا في تاريخ ساعات Serpenti، مستهدفًا من يُقدِّر رمز الأفعى، من دون أن يتّخذ نهجًا رمزيًّا أو يدلّ على القوّة. لذا، فإنّ العمل الذي قام به Fabrizio وفريقه في هذه الساعة رائع، وهو استغرق عامين من الوقت. قد يبدو التصميم بسيطًا، غير أنّ عمليّة توازن السَّماكة والطول تطلّبت ساعات وساعات من التجارب لتحقيق هذه التحفة، المتوازنة تمامًا، ما يجعلها أيضًا ساعة يوميّة سهلة الارتداء. إنّه تحديث رائع لهذه القطعة الأيقونية، تمامًا. وقد رأينا اليوم في معرض "ساعات وعجائب – جنيف 2025" ما يدلّ على صقل جماليّات ساعات Bvlgari.


مصادر الإلهام في الدار لا تنتهي. هل يمكنك إخبارنا المزيد عن الإلهام في الجماليّات المُطبّقة في ساعات Bvlgari الرجّالية، وخاصةً الساعات الأيقونية؟

كما تعلمون، كثيرًا ما يقول Fabrizio إنّ مصدر الإلهام بالنسبة إليه هو روما والثعبان. فروما هي مصدر إلهام لا ينضب. هي فرصة عظيمة نحظى بها في Bvlgari، تجعلنا نمتلك هذا العقل اليومي، المفعم بالحيوية والإبداع، الذي يسعى دائمًا، ليس فقط للرسم والتصميم، بل لإعادة تفسير أيّ قطعة أيقونية ممكنة في الدار. من هنا، أستطيع القول إنّ العملية تكاد تكون لا نهائية. لأنّه عندما تتكلّم مع Fabrizio، تُدرك أنّه لا يتوقف عن العمل، وهو لا يعتبر أنّه يعمل. هو ببساطة يمتلك القدرة ليلاحظ شكلًا معيّنًا، فينزل عليه الإلهام، وتولد الفكرة. إنّه أمر مثير للغاية إذ يأتي كلّ يوم بأفكار جديدة... ومن الأمثلة على ذلك تعاوننا مع MB&F، وفرصة إطلاق الساعة في الشرق الأوسط قبل بضعة أسابيع. عمل أصيل... عمل رائع. إنه دليل مذهل على العقل المبدع الذي لا يكتفي بالإبداع لنفسه، بل يتواصل أيضًا. فهو وMaximilian Büsser صديقان، منذ زمن طويل. والقصّة بدأت في الواقع عبر مكالمة هاتفية بينهما قالا فيها: "حسنًا، كان التعاون الأوّل رائعًا، فلنكرّره". ثمّ: "ماذا عسانا أن نفعل؟ لنُعيد ابتكار ساعة Serpenti". وهذا، مرّة أخرى، دليل على أنّ عملية الابتكار لا تتوقّف. فأينما يعمل في إيطاليا، يكون الأمر أشبه بالعمل في متحف.


ما هي التحدّيات التي واجهتكم على وجه التحديد في ما خصّ تحطيم الرقم القياسي الذي سبق وقمتم بتحطيمه في الأساس؟

حسنًا، يترافق مشروع كهذا بمجموعة هائلة من التحدّيات. ففي المرّة الأولى التي قلنا فيها "فلنبدأ العمل ونصنع أرقّ توربيون في العالم"، كان ردّ الفعل الأوّل أنّ الأمر سيكون مستحيلًا. لكنّنا في النهاية، نجحنا في جعله ممكنًا. في الواقع، تدخل ستة أنماط مميّزة في هذه الساعة بينما تمتّعت ساعة Ultra بثمانية أنماط. ما أعنيه هو أنّ التحدّيات جاءت من كل صوب تقريبًا. وكانت أولاها في الإطار نفسه. فعند تركيب التوربيون، اضطررنا إلى قلبه بالكامل، وتغيير بعض الأنماط الموجودة في هيكله. وكان الزجاج المطبق على الجزء العلوي، كما هو معلوم، يُسبّب ضغطًا كبيرًا على نقاط مختلفة. لذا، وجب علينا مراجعة هندسة الزجاج أيضًا كونه شفّاف. وقد كمن التحدّي هنا بصلابة البلاتين في الأساس. فكان علينا الانتقال من التيتانيوم إلى كربيد التنغستن لتحقيق الصلابة. أمّا برميل الساعة الذي يوفّر احتياطي طاقة إضافيًّا لمدة 40 ساعة، ومع هذا المستوى من الرقّة واستهلاك التوربيون الذي يفوق استهلاك الحركة العادية، فكان تحدّيًا كبيرًا أيضًا. علاوة على ذلك، هي ساعة تعمل بتردّد أربعة هرتز، وهو تردّد مرتفع بشكل خاص. أمّا السوار، فطريقة تثبيته على الساعة كانت تحدّيًا بحدّ ذاتها، إذ بلغت سماكة العلبة 1.85 مم، فكان علينا التفكير في نهج جديد للسوار. هذه مجرد أمثلة قليلة، ولكن يمكن أن نتخيّل أنّ كافّة خطوات العملية كانت بمثابة لغز بالنسبة إلى فرق الهندسة وشركائنا، لإيجاد الحلول. 


برأيك، أين يكمن التحدّي في إعادة ابتكار هذه الساعة اليوم؟ هل في استخدام مواد جديدة، كما فعلتم، أم في الحركة الهيكلية؟ 

أعتقد أنّ ما تسعى إليه Bvlgari يتخطّى مجرد تسجيل أرقام قياسية، ليصل إلى عنصر المفاجأة وتقديم ما هو غير متوقع. بالنسبة إلي، قد يكون أرقّ توربيون مثلًا، أو تعاونًا مميّزًا، كما فعلنا مع MB&F. أو قد يكون في المستقبل مادة جديدة نستخدمها، أو تقنية جديدة. هذه كلّها عناصر نجمعها معًا عند التصميم والتفكير في المستقبل. وفي الواقع، لا يزال لدينا الكثير من الأفكار الثورية. الهدف هو أكثر من مجرد البحث عن أرقام قياسية، بل تحقيق ما لا يتوقّعه الآخرون.


هل تعتقد أنّ الجيل الجديد يهتمّ بالتعقيدات، وبالمادة الجديدة، أم أنه يريد البساطة في الساعة التي يختارها؟ أو ربما لا يعرف ماذا يريد؟

حسنًا، أؤمن إيمانًا راسخًا بأنّه سيكون لصناعة الساعات الفاخرة دائمًا مكان، لأنّنا لا نبيع الساعة لوظيفتها فحسب. ما أعنيه أنّ الوقت بات مرئيًّا في كلّ مكان، على الهاتف، والحاسوب، والمايكروويف، ومع أيّ شخص. لم نعد نرتدي الساعة لمجرد معرفة الوقت. على سبيل المثال، إنّ وظيفة ساعة آبل رائعة، فهي عمليّة وذات فائدة. لكن أظنّ أنّ المجال سيبقى مفتوحًا دائمًا للقِطَع الخالدة، وللمنتجات التي تحمل تاريخًا وتتميّز بالحرفيّة. وأعتقد أنّ جيل الشباب يشبه إلى حدّ كبير الأجيال التي سبقته على هذا الصعيد. فالبحث عن الأصالة وعن جوهر الأشياء، وكيفية عودة هذا الجيل إلى الرفاهية والطبيعة، دليلٌ على أنّ الساعات الميكانيكية لا تزال تتمتّع بمستقبلٍ مشرق. 

مع ذلك، أظّن أنّنا، كصانعي ساعات، سيتعيّن علينا تقديم المزيد من التنوّع. أنت على حق، في أنّ بعض العملاء، وبعض جيل الشباب، قد يكونون أكثر اهتمامًا بالتصميم من غيرهم. كما أرى أنّ الجيل الجديد يمكن أن يميّز بشكل مختلف بعض الشيء الحدود بين ساعات الرجال وساعات النساء. وكيف نبتكر ساعات متعدّدة الاستخدامات ليست مُصمّمة للرجال أو للنساء تحديدًا؟ هذه كلّها أمور نأخذها في الاعتبار. لكن، برأيي، إذا نجحت صناعة الساعات السويسرية في تجاوز أزمة الكوارتز، فيمكنها تجاوز أيّ شيء. فهل سنتجاوز أزمة ترامب؟ 31% من الساعات ستنجح في ذلك حتمًا... ولكن بعد مخاطبة الجيل الجديد، وتناول اهتمامهم بالطبيعة، والاستدامة، ورواية القصص الأكثر بساطة.


هل تعتقد أنّ Bvlgari ستلجأ في يوم من الأيام - مثلًا - إلى الماس المزروع في المختبر، أم لا يدخل هذا في خططها؟

لا أجد أيّ مانع. نحن ندرس كلّ ما يتعلق بالذهب وكيفية الحصول عليه، واستخراج المجوهرات، ومدى احترامنا للموارد. لا نمنع أنفسنا عن أي شيء. كلّ ما يمكنني قوله هو أنّ Bvlgari تشتهر حاليًّا بجواهرها الطبيعية، وكيفية استخراجها وحمايتها. ويكمن جوهرنا في الوقت الحالي في هذا الأمر. لكنّنا سنرى ما ستحمله لنا الابتكارات في المستقبل. أمّا اليوم، فجوهرنا هو الطبيعة.


أين ترى Bvlgari خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة؟ سواء في مجال الساعات أو المجوهرات؟ وكعلامة تجارية؟ من حيث الإنتاج، ومن حيث التعقيدات، ومن حيث إعادة تعريف منتج جديد بناءً على مفهوم قديم، أو أيضًا من حيث الانتشار في السوق. 

حسنًا، لقد طرحتَ العديد من الأسئلة. سأتناولها واحدًا تلو الآخر. أعتقد أوّلًا وقبل كلّ شيء، أنّ ما قامت به Bvlgari خلال العقد الماضي هو تجاوز المنتجات لتدخل عوالم العطور، والحقائب، والضيافة. وكانت هذه إحدى طرق توسيع العلامة التجارية للانتقال إلى تجربة فريدة. فعلى سبيل المثال، عندما تقيم في فندقBvlgari ، تعيش تجربة Bvlgari بأروع وأمثل طريقة. وعندما تتناول الطعام في مطعم Niko Romito، يمكنك في الواقع أن تتعرّف على وجهة نظر الشيف حول روما و Bvlgari. وهذه هي في الأساس القدرة التي امتلكَتْها Bvlgari وستستمر من خلالها في ملامسة الأحاسيس. وبرأيي، هنا تكمن نقطة الاختلاف الرئيسية وأحد التفسيرات الأساسية لنجاح العلامة خلال العقد الماضي ونموّها السريع مقارنة بمعظم العلامات التجارية الفاخرة الأخرى. 

أمّا العنصر الثاني، والمتعلّق أكثر بصناعة الساعات، فهو، برأيي، أنّ Bvlgari عُرفت لفترة طويلة كعلامة مصنّعة للمجوهرات. وهذا جوهرنا، وسيظل كذلك، "صائغ يصنع الساعات". فاليوم، بتنا نصنّع ساعات المجوهرات، وقليلة هي الدُور التي تفعل ذلك. هناك علامة فرنسية مشهورة جدًّا تقوم بذلك أيضًا، ولكن أعتقد أنّه لا توجد علامة تجارية أخرى يمكنها بالفعل منافسة مستوى الهندسة، والحرفيّة، والتقنيات، الذي اكتسبته Bvlgari على مدى السنوات العشر الماضية من حيث جوهر صياغة المجوهرات. 

بالنسبة إلي، عندما يتعلق الأمر بتقسيم الشركة أو تركيزها، فإنّ التطوّر الذي سيحدث بالتأكيد هو أننا سنحافظ على صياغة المجوهرات. فهذا هو جوهرنا. لكننا سننتقل من صائغ يصنع الساعات إلى صانع ساعات مجوهرات. وأعتقد أن هذا تحوّل في العقلية نحتاجه جميعًا. وأعتقد أيضًا أنّ الأرقام القياسية كانت لإثبات هذا الأمر. لكن بصراحة، نحن الآن في مرحلة لم نعد فيها بحاجة لإثبات أي شيء. ومعرض "ساعات وعجائب - جنيف" مثال جيّد على هذا. نحن هنا. نحن قادمون. ونحن فخورون بما نستطيع فعله. وأعتقد أنّنا سنشهد بقوّة على هذا التحوّل في العقلية خلال السنوات القادمة. 


إذا كنت تريد تعريف جوهر صناعة الساعات فيBvlgari في ثلاث كلمات، فما هي؟

في الواقع، هي أربع كلمات: إيطالي، تصميم، سويسري، حرفيّة. ذلك لأنّني أؤمن إيمانًا راسخًا بأنّ الفخامة تحتاج إلى جهد. ولكي تكون العلامات التجارية مثيرة للاهتمام، يجب أن تترافق بجهود. فإذا كانت عادية، تصبح مملّة. والتنوّع بين التصميم الإيطالي وصناعة الساعات السويسرية يُضفي على هذا الجهد حيوية. وهذا برأيي، ما يجعل صناعة ساعات Bvlgari مثيرة للاهتمام.


هل هناك أيّ خطّة للتوسّع في الشرق الأوسط؟

يُعدّ الشرق الأوسط منطقة أساسية للدار، وقد كان من أكثر المناطق حيوية في صناعة المجوهرات والساعات. لقد افتتحنا فرعًا جديدًا في السعودية مؤخّرًا، وهو متجر رئيسيّ نديره مباشرةً بعد أن كان في السابق بموجب الفرنشايز. وهذا يُشير إلى أنّ هذه المنطقة، كما أعتقد، تُخاطب Bvlgari فعلًا نظرًا لشغفها الكبيرة بالفخامة. نعمل أيضًا على خطط أخرى لمواصلة التوسّع، إذ سبق وحقّقت العلامة التجارية نجاحًا باهرًا في الشرق الأوسط.