لوران لوكان المدير العام لدى Montblanc:
منطقة الشرق الأوسط قويّة للغاية وتنمو بشكل مطرد
تركّزت مون بلان على العناصر القويّة التي تميّز العلامات التجارية، مثل الابتكار، والسرد الجيد للقصص، والقيمة المدركة العالية. وفيها يحظى العميل بإمكانية مقابلة صانع الساعات الخاص به وهو أمر يعني الكثير من حيث الإرث. وMontblanc هي العلامة التجارية الوحيدة في عالم صناعة الساعات التي تحاول تطبيق مفهوم انعدام الأكسجين داخل الساعة. حتى لو نظرت إلى الجانب الآخر من الساعة، فسوف ترى العلبة الخلفية، وهي فريدة من نوعها، لا منافس لها. ويقول لوران لوكان المدير العام لدى Montblanc إنّ مجموعة Iced Sea هي المثال المفضّل لديه، وتحظى بقبول جيّد في السوق الأمريكية، كما أنّها على قدر كبير من المنافسة مع كافة العلامات التجارية الأخرى، حيث بيعت المجموعات كلّها منذ اليوم الأول لطرحها في 21 دولة.
انطلقت Montblanc في عام 1906 كشركة مصنّعة لأدوات الكتابة عالية الجودة. وتوسّعت العلامة التجارية منذ ذلك الحين لتشمل الساعات الفاخرة بدعم من مجموعة Richemont، فنافست علامات تجارية سويسرية مرموقة. كيف تقيّم الوضع الحالي لصناعة الساعات السويسرية ومكانة وأداء علامة Montblanc التجارية؟
أعتقد أنّ صناعة الساعات هي في طور تطوّرها اليوم. لم يعد الناس يشترون ساعة أو منتجًا معيّنًا لهذا الغرض بعد الآن. فعلًا. نحن نشتري دائمًا شيئًا آخر. نشتري قصّة، أو تجربة جديدة، أو أكثر. وبرأيي، تشهد صناعة الساعات تطوّرًا كبيرًا وملحوظًا. فالناس باتوا يركّزون بشكل أكبر على القيمة وهنا، يصبح التسويق أكثر إثارة للاهتمام. أصبحنا نرى العملاء يقولون: "رائع! السعر جيّد جدًّا مقابل ما يقدّمه"، وهو أمر جديد لم يُعبَّر عنه من قبل. فهم يبحثون عن أفضل قيمة مقابل أموالهم. وأفضل قيمة بالنسبة لي هي في الواقع مفتاح نجاح التسويق. وهذا ما نلاحظه في كافة البلدان التي نسافر إليها، حيث الأمر نفسه في كلّ مكان.
أيضًا، لم يعد السوق اليوم بالسهولة نفسها التي كان عليها من قبل. مناطق مختلفة مثل آسيا لديها تعريفات مختلفة للرفاهية، وأظنّ أنّ الأمر سيظلّ على هذا النحو لفترة من الوقت. ما فعلناه مع Montblanc و Minervaهو أنّنا، في السنوات الثلاث إلى الأربع الماضية، توصّلنا إلى ثلاثة عروض بيع فريدة سنويًّا، وركّزنا على العناصر القويّة التي تميّز العلامات التجارية، مثل الابتكار، والسرد الجيد للقصص، والقيمة المدركة العالية.
وكانت كافة المنتجات التي أطلقناها خلال السنوات الثلاث إلى الأربع الماضية ضمن مجموعات منتظمة لم نتوقّف عن إنتاجها. وهذا يعني أنّه إذا نجحنا في طرح منتج هادف ومميّز مع قصّة قويّة، فسوف يلاقي إقبالًا جيّدًا. ومجموعة Iced Sea هي المثال المفضّل لديّ، فهي تحظى بقبول جيّد في السوق الأمريكية، كما أنّها على قدر جيّد من المنافسة مع كافة العلامات التجارية الأخرى حيث بيعت المجموعات كلّها منذ اليوم الأول لطرحها في 21 دولة. والأمر نفسه يحدث مع مفهوم Geosphere.
تتميّز ساعة Minerva Monopusher Chronograph بتصميم فينتاج لافت للنّظر. هل يمكنك إخبارنا المزيد عن عناصر التصميم الرئيسية، في الميناء والعلبة، وعن المظهر الجماليّ ككلّ؟
يكمن السرّ في الحركة المقلوبة التي تكشف كلّ الجاذبية في حركة الكرونوغراف. منذ عام 1858، أسر جمال ساعة Minerva عملاء الطبقة الراقية، فيما لم يكن ممكنًا رؤية الجزء الخلفي. وفي الواقع، وُلدت هذه الفكرة قبل ثلاث سنوات عندما عدت إلى المنزل، وأمسكت ابنتي التي كانت تبلغ من العمر 3 سنوات بساعتي، وقلبتها قائلة: "أوه، رائع" بالفرنسية. في اليوم التالي، أطلعت فريق العمل على فكرة تعديل الحركة لتكشف عن جمال Minerva، وكان هذا العيار الأوّل الذي يُقلب في العالم. إنّها حقًّا ساعة فريدة للغاية. فقد جُهّزت أيضًا بزرّ ضغطChronograph Goulot ، حاصل على براءة اختراع. والحركة ليست هيكلية أبدًا، بل حركة مقلوبة حاصلة على براءة اختراع، وهنا يكمن جمال هذه الساعة. وهذا ليس كلّ شيء. فمجرد نقل العقارب إلى جانب الحركة يؤدّي إلى تحرّكها عكس اتجاه عقارب الساعة. كان علينا تطوير نظام تروس، داخليًّا، بحيث يعمل كلّ شيء في الاتجاه المعاكس. إنّها بالفعل أداة معقّدة وتحتوي على 21 مكوّنًا بالإضافة إلى الـ 252 مكوّنًا. لقد صُنّعت كلّ العناصر داخليًّا، والأمر المثير للاهتمام هو أنّها مصنوعة مع Minerva.
دعني أتحدّث أيضًا عن الاستدامة التي هي أحد أسئلتك، وأجده مثيرًا للاهتمام. يرى الجميع أنّ الاستدامة هي أشبه بالذهب الذي أعيد تدويره، مرارًا وتكرارًا. أمّا بالنسبة إلي، فالاستدامة هي استخدام المنتج لمدة 100 عام، أي أن يحافظ المنتج على وظيفته بعد 100 عام. وساعة Minerva هي واحدة من المنتجات القليلة جدًّا، إن لم تكن الوحيدة، من هذا النوع. يمكن القول إنّ عددًا قليلًا جدًّا من الشركات في سويسرا تنتهج هذا التفكير. لقد طبّقنا منذ عامين ونصف العام نظامًا لتعديل ابتكاراتنا كلّها. ولا يقتصر الأمر على الساعات التي يبلغ عمرها 50 أو 70 أو 80 عامًا، بل على كافة العيارات منذ عام 1902، العام الذي قمنا فيه أيضًا بتطوير أولى الحركات في الدار.
لم يكن الأمر سهلًا ولكن فريق العمل حرص على تجديدها كلّها. نتلقّى الكثير من ساعات الجيب منذ بداية القرن التاسع عشر والتي نقوم بتعديل عياراتها ثمّ نعيدها للعملاء النهائيين الذين ورثوها عن أجدادهم. ولأنّنا نحتفظ بسجلّات قديمة، فإنّنا نعرف بالضبط متى بيعت كلّ ساعة ولِمن. في الواقع، الأمر صعب ومثير للاهتمام في الوقت ذاته، إذا ما فكّرنا في عدد الشركات القادرة اليوم على تجديد منتجاتها بعد أكثر من 120 عامًا. وكان إصراري على تعديل كافة الحركات، وليس البعض منها، وهذه هي الاستدامة الحقيقية.
تتمتّع Minerva بتاريخ طويل من الدقة في صناعة الساعات، خاصة في ساعات الكرونوغراف. كيف تضمن Montblanc أن تحافظ ساعة 1858 Minerva Monopusher Chronograph على هذا الإرث الراقي من الحرفيّة والابتكار؟
نحن نراعي الإرث، وهو أمر ملهم حقًّا. على سبيل المثال، وبغضّ النظر عمّا يمكن اقتناؤه، فمن المثير للاهتمام معرفة من يقف وراء القطعة بغية تعزيز الرابط العاطفي. وما تعلّمناه من Minerva، قدّمناه كمفهوم جديد. تُبدَع كلّ ساعة من Minerva على يد حرفيّ معيّن في الدار التي تمنحك الفرصة للتعرّف على مبتكِر الساعة التي قمت باختيارها. وهذا يعني أنّ الساعة التي أضعها الآن على معصمي، أعرف بالضبط أنّ لويس هو الذي ابتكرها مثلًا. بهذا، يحظى العميل بإمكانية مقابلة صانع الساعات الخاص به وهو أمر يعني الكثير من حيث الإرث، إذ في كثير من الأحيان يلتقي الأب وابنه بنفس صانع الساعات.
يعتقد الكثيرون أنّنا شركة يابانية لأنّ موظفينا يبقون معنا لسنوات عديدة. لدينا شخص مثلًا يعمل مع Minerva منذ 58 عامًا وكان والده يعمل قبله أيضًا، وهنا تبرز أهميّة الموظّفين للدّار. وهذا ممكن فقط عند اقتناء ساعة Minerva منMontblanc ، إذ يمكن التعرّف على صانع/ة الساعات الذي يقف/تقف وراءها، حيث سيكون/ستكون سعيدًا/ة بمقابلة العميل النهائي وهذا أمر فريد تمامًا. ومعظم العلامات التجارية لا تلبّي هذا الأمر. لكن مع ساعات Minerva، ونظرًا لأن أحد صانعي الساعات هو المسؤول عن تجميع العيار والمنتج النهائي، فيمكننا تحديد الشخص الذي يقف وراء كلّ قطعة أينما بيعت في العالم.
ما هو الإلهام الرئيسي وراء المجموعة الكبسولية Montblanc 1858 0 Oxygen، وكيف يتماشى مع تراث العلامة التجارية العريق بالحرفية والابتكارات الراقية؟ وما هو تأثير استخدام مواد مثل CARBO2 والتركيز على 0 Oxygen على الشكل والمظهر العام للساعات؟
لا شكّ أنّ مصدر الإلهام هو جبل مون بلان الذي يبلغ ارتفاعه 4810 مترًا. وتكريمًا لأعلى القمم في العالم ومتسلّقي جبال الألب الذين يتحدّون أقسى الظروف، وُلدت ساعة Montblanc 1858 Geosphere 0 Oxygen المميّزة بنمط الكتلة الجليدية لجبل مون بلان. قبل ثلاث سنوات ونصف، عندما بدأت العمل في Montblanc، التقطت صورة للكتلة الجليدية التي تُعرف بـ Mer de Glace، أي بحر الجليد. وعلى الميناء، يمكن رؤية هيكل الكتلة الجليدية لجبل مون بلان.
ثمّ بسلاسة، وُلدت بعض الإنجازات الأخرى. أقمنا شراكة مع رينولد ميسنر، أوّل شخص يتسلّق أعلى قمم هذا العالم، وعددها أربعة عشر، بدون أكسجين إضافي بين عامي 1917-1986. كنت قد التقيت به منذ عامين ونصف وأجرينا مناقشة طويلة وسألته عن فكرة ابتكار ساعة لا يحتوي داخلها على الأكسجين. وكانت تكريمًا لما فعله. وجدها فكرة رائعة، فقمنا بتطوير مفهوم صفر أكسجين. وMontblanc هي العلامة التجارية الوحيدة في عالم صناعة الساعات التي تحاول تطبيق مفهوم انعدام الأكسجين داخل الساعة.
في الواقع، يتقدّم البشر في السن لأنّه في كل مرّة يتنفّسون فيها، تتأكسد الخلايا في أجسامهم. فالأكسجين يقتلنا، لكنّنا نحتاجه للبقاء على قيد الحياة. والأمر نفسه ينطبق مع الساعة. فإذا زُوّدت الساعة بالأكسجين، كما هو الحال مع 99.999 بالمائة من الساعات في العالم، فسوف تصبح المكوّنات، والزيوت، والحركات، قديمة. لكن عند إزالة الأكسجين واستبداله بغاز محايد، يمكن إيقاف "عملية الشيخوخة". فالزيوت تتأكسد مع الأكسجين وفي حال انعدامه، ينخفض مستوى عملية الأكسدة ما يعني استمرار الوظيفة لفترة أطول. ومع اجتماع كافة هذه الميزات - انعدام الأكسجين، والكتلة الجليدية، والقاع، أي ارتفاع مون بلان – وُلد ما هو مثير للاهتمام.
دخلنا في شراكة أيضًا مع الغوّاص الحرّ الشهير ويليام تروبريدج، وهو أوّل من وصل إلى عمق 102 متر بدون أكسجين. وكما قال ميسنر أيضًا، إنّ الأكسجين هو المفتاح. فعند الغوص أو تسلّق الجبال، لا يوجد أكسجين إضافي. وهذا هو بالضبط ما هي عليه الساعة. لا أكسجين في الداخل. هل ترى الصلة بين الأمرين؟
علاوة على ذلك، الساعة حاصلة على شهادة ISO، ما يعني أنّها اخُتبرت حتى عمق 6 آلاف متر. ولكن من يستطيع اختبار ساعة اليوم على هذا العمق؟ لا أحد. ولهذا السبب يتعيّن علينا تطوير معدّاتنا الخاصة وهي معدّات مصدّق عليها. فضلًا عن أنّنا نملك آلة داخل مصنعنا ونقوم باختبار كافة الساعات فيها إذ لا يمكن لأحد اختبارها نيابةً عنا. لدينا أيضًا اختبار للحصول على شهادة ISO يتم إجراؤه بواسطة مختبر خارجي. من ناحية الإنتاج، وجب علينا تطوير معداتنا الخاصة، فكان تحدّيًا كبيرًا. أخيرًا وليس آخرًا، هي ساعة صُنعت علبتها بالكامل من التيتانيوم بقطر يبلغ 43 ملم، وهو الأصغر لمثل هذه الساعة المخصّصة للغوص العميق. كما أنّنا نصنّع حركات مع احتياطي طاقة لمدة 5 أيام، وعند المقارنة مع المنافسين، نجد احتياطي طاقة 60 أو 72 ساعة لحركات الشركة المصنّعة. في Montblanc، ابتكرنا حركة باحتياطي 120 ساعة لنقدّم أكبر احتياطي طاقة لمثل ساعة مذهلة كهذه.
كان الهدف، بالنسبة لي ولفريقي، تحقيق معيار أعلى من ذلك الموجود في الأسواق. ومن حيث الحجم، أردنا أن تكون الساعة أصغر. أمّا من حيث التصنيع، فهدَفْنا إلى تقديم احتياطي طاقة أكبر، مع صفر أكسجين، وهو ما لا يقدّمه أحد. حتى لو نظرت إلى الجانب الآخر من الساعة، فسوف ترى العلبة الخلفية، وهي فريدة من نوعها، لا منافس لها.
كذلك، طوّرنا عملية للحصول على الألوان عن طريق أكسدة التيتانيوم. القطعة مصنوعة من التيتانيوم درجة 5 ويمكننا أكسدة جزء منها وإنشاء الألوان. نحن العلامة التجارية الوحيدة في سويسرا التي تمتلك هذه التكنولوجيا لمثل هذا السطح الكبير وهذا ما يميّزنا. وماذا ترى؟ ترى كتلة جليدية، ولكن عندما تغوص أسفلها، فإنّك تتّصل بجدار الكتلة. وهو ما له تأثير قوي جدًّا ووحدها Montblanc تقدّمه. هو شيء خاص للاحتفاظ به للمستقبل، وسوف ترى المزيد والمزيد من الابتكارات المتقدّمة مع انعدام الأكسجين في السنوات القادمة.
من هو الجمهور المستهدف في مجموعة Montblanc Star Legacy؟ وكيف تصمّم Montblanc هذه المجموعة لتجتذب عشّاق وهواة جمع الساعات، ومشتري الساعات الفاخرة لأوّل مرّة؟
هناك ساعة Geosphere، والكرونوغراف، وثمّ الساعة العادية. أوّلًا وقبل كلّ شيء، اللون الأخضر ليس من قبيل الصدفة. في كلّ مرة ترى نمطًا جليديًّا على الميناء، فهو يأتي من كتلة جليدية حمراء يمكن العثور عليها على كوكب الأرض. وهذه الكتلة الخضراء تأتي من القارة القطبية الجنوبية. يمكن البحث عنها عبر Google ضمن Growing Glacier لاكتشاف نهر جليديّ مذهل. وضعنا جزءًا من هذا النهر الجليدي، الجزء العلوي، الجزء الأكثر قتامة، على الميناء الذي استوحي من نمط الجبل الجليدي في مون بلان من حيث الهيكل، وهي الصورة التي التقطتها منذ 3 سنوات ونصف للكتلة الجليدية في Mer de Glace. من حيث اللّون، نستخدم ألوان الأنهار الجليدية الموجودة على الأرض. ولهذا السبب يعتبر هذا اللون فريدًا، لأنّه لا يأتي بالصدفة. هو اللّون الوحيد القادم من النهر الجليدي. وهنا تكمن بصمتنا. هذا بالإضافة إلى مفهوم صفر أكسجين داخل الساعة. مرّة أخرى، لا منافس لنا في هذا الصدد. من دون أن ننسى الحزام الذي يمكن إزالته بسهولة وتعديله أيضًا. وعند إلقاء نظرة على العلبة الخلفية أيضًا، يظهر النقش الثلاثي الأبعاد، أو عملية أكسدة التيتانيوم لـ Geosphere 1. وهذه أيضًا ميزة لا يقدّمها أحد.
أمّا على العلبة، فيمكن رؤية جهة واحدة من كتلة مون بلان الصخرية، كما لمسها. يبدو الأمر وكأنّه ثلاثي الأبعاد مع الألوان، غير أنّ الألوان الظاهرة هي بفعل الأكسدة. وعلى البشرة، سوف تختفي عادة بعد بضعة أشهر بسبب التعرّق ولكن على العلبة، فإنّها إلى الأبد. لقد نجحنا في تطوير عملية تترافق مع ألوان أزليّة على الجانب الآخر من الساعة.
إنّ كلّ ساعات Montblanc تحكي قصّة في الخلفيّة. وهذه هي الفكرة. يمكننا البدء في شرح أي منتج من حيث الخلفية فقط، وهو أمر فريد تمامًا في هذه الصناعة أيضًا. لأنّ الفخامة تكمن في التفاصيل والفخامة بالنسبة لي هي ما لا يُرى.
تحتفل ساعة Montblanc Star Legacy Nicolas Rieussec Monopusher Chronograph بالذكرى المئوية لساعة Meisterstück الأيقونية. ما هي أهمية هذا الإنجاز للعلامة التجارية، وكيف ينعكس في تصميم ومميّزات الساعة؟
تم تطوير Meisterstück في عام 1924، ووجدنا بعض الرسومات التخطيطية القديمة في أرشيفات هامبورغ. كانت الفكرة وضع هذه الرسومات على الميناء. وفي الوقت نفسه، قمنا في عام 1913 بتطوير شعار Montblanc، وهو عبارة عن نجمة بيضاء مستديرة تمثّل قمّة جبل مون بلان المغطّاة بالثلوج. والفكرة كانت أيضًا وضعها على الميناء. إذا تأمّلت بساعة Nicolas Rieussec وعندما توجِّه مصباح الأشعة فوق البنفسجية نحوه، فستجد الرسومات الأصلية بالإضافة إلى الرسومات والمعادلة الرياضية. انها فريدة من نوعها حقًّا.
سأخبرك قصّة مثيرة للاهتمام. اتّصل بي أحد هواة الجمع وكان قد سمع عن هذه القطعة ورغب في رؤيتها من خلال الكاميرا. وضعت الساعة أمام الكاميرا ولعبت بالأشعّة فوق البنفسجية. فانبهر لدرجة اشترى الساعة على الفور.
تُعدّ ساعة الكرونوغراف Nicolas Rieussec الخاصة هذه، أعظم نجاح على الإطلاق بسبب تفرّدها. لقد قام نيكولا ريوسيك بتطوير الكرونوغراف في عام 1816 والذي كان أوّل كرونوغراف بالحبر كأداة لسباق الخيل. كان الجهاز عبارة عن ساعة معدّلة موضوعة في صندوق خشبي. كان له وجهان، أحدهما مع مكان للحبر والآخر لإبرة تشبه القلم. وفي كلّ مرّة يعبر فيها الحصان خط النهاية، ما عليك سوى الضغط على العقرب فيضع نقطتين من الحبر الأزرق على الموانئ الدوارة. ثم تضيف الدقائق والثواني. وتقوم الإبرة بسحب الحبر لتسجيل الوقت المنقضي.
بالنظر إلى ساعة Nicolas Rieussec، فهي ساعة الكرونوغراف الوحيدة في العالم التي تتميز بموانئ منحرفة عن المركز دون عقرب بينها. هناك فقط عقرب واحد على الميناء، يحاكي الجهاز الأوّل الذي طوّره نيكولا ريوسيك. ومن المثير للاهتمام أنّ كلّ ما في هذه القطعة منحرف عن المركز. وعندما تلقي نظرة عليها، ستدرك على الفور أنّ الساعة عبارة عن كرونوغراف مصنّع من 319 مكوّنًا. إنّ محاولة العثور في السوق على حركة كرونوغراف مصنّعة تحتوي على هذا العدد من المكوّنات بسعر 10 آلاف يورو أمر صعب للغاية. لذلك، كان التخطيط لأن يتوفّر هذا الإصدار المحدود من 500 قطعة لمدّة عامين، لكنّنا سنتوقف بعد عام واحد.
ما مدى أهمية سوق الشرق الأوسط بالنسبة لعلامة Montblanc وهل من خطة توسّع جغرافي أخرى في هذه المنطقة مع التركيز على السوق السعودية؟
إنّ منطقة الشرق الأوسط قويّة للغاية وتنمو بشكل مطرد. وهذا لأنّها تجمع هواة الجمع ولأنّ الناس على دراية كبيرة بالساعات. نملك في المملكة العربية السعودية حاليًّا ستة متاجر داخلية وأربعة متاجر خارجية. كما نتهيّأ لنفتتح متجرًا جديدًا في سوليتير مول.